بعد الجدل الكبير الذي أثاره التطاول على الرموز والمقدسات الدينية في المقررات الدراسية، جاء الدور هذه المرة على ذات التطاول في القنوات العمومية. حيث اختارت القناة الأولى لبرنامج تلفزيون الواقع "Fashion مغربي"، الذي يعنى بالأزياء والموضة، اسم فاطمة الفهرية، كما تم عرض، خلال البرنامج، مشاهد لعارضات أزياء بلابس فاضح بخلفية جامع القرويين بمدينة فاس. وفي هذا الصدد كتب أحد المواطنين "هذا المساء وانا أحمل الحاكوم (télécommande) بين يدي لأستطلع ما تعرضه القنوات الرسمية طرق سمعي اسم "فاطمة الفهرية" على القناه الأولى المغربية فظننته برنامجا يلقي الضوء على الأعلام والمشاهير، لأتفاجأ بأنه برنامج لتصميم الأزياء اختار له منظموه موضوع (thème) "فاطمة الفهرية". وأضاف ذات المعلق "والأدهى والأمر استعراض عارضات الأزياء بلباس فاضح وتبرج سافر فوق منصة متصلة من الخلف بشاشة الكترونية ضخمة عليها صورة فناء جامع القرويين، وعلى أرضية منصة العرض الفسيفساء المغربية وكأنها متصلة بساحة المسجد، وكأن العرض في وسط الفناء، وما استوقفني وأثار دهشتي وصف أحد المشاركين لعارضة نصف جسدها بادٍ عارٍ بقوله: "إنها فاطمة الفهرية 2021"!؟ وتساءل الدكتور حميد العقرة "ماذا يريد هؤلاء بالشعب المغربي المسلم؟! اليوم خرجت علينا القناة الاولى المغربية ببرنامج فيه مس واضح بجامع القرويين العريق وبالمرأة الصالحة التي بنته سنة 245 هجرية فاطمة بنت محمد الفهرية القرشية المسلمة العربية من ذرية عقبة بن نافع الفهري القرشي رحمهما الله برنامج #تصميم الازياء على هذه القناة عنونوه ب#فاطمةالفهرية، نساء بلباس فاضح وعري فادح وتبرج قبيح على خلفية فناء جامع القرويين. اوقفوا هذه المهازل ، اوقفوا هذا العبث بالشعائر. أين وزارة الأوقاف؟ أين كلمة علماء الدولة؟ أين غيرتكم على بيوت الله وعلى أعلام الأمة؟ إلى الله المشتكى". هذا واعتبر أحد المحللين أن مثل هذه الأعمال من الممكن أن تصدر عن شخص لا يقدر رمزية السيدة فاطمة الفهرية، ولا الجامعة التي شيدتها سنة 245ه/859م، والتي تعتبر وفقا لليونسكو أقدم مؤسسة تعليم عال وأول جامعة تمنح إجازة في الطب في العالم، ومن الممكن جدا أيضا أن تكون هذه الإحالة الغرض منها هو تدنيس المقدس، وخلط الخير بالشر، حتى تختل المعايير، ويشوش على فكر المتابعين الذي يعتبرون عرض الماتن النسائية يدخل ضمن دائرة المعاصي التي يحرمها الدين.