هوية بريس – متابعات قالت صحيفة "إلكونفدنثيال" الإسبانية إن الكابل الكهربائي العابر للمحيط، الذي سيربط المغرب بالمملكة المتحدة، سيكون قادرا على تزويد 7 ملايين منزل في بريطانيا، وسيكون الأكبر في العالم، كما أشار إلى ذلك الرئيس التنفيذي للشركة المكلفة بالمشروع. تشير الصحيفة إلى أن شركة Xlinks المشرفة على المشروع أمّنت مساحة قدرها 1500 كيلومتر مربع في المغرب، لتشييد مزارع للطاقة الشمسية ومحطة لتوليد الطاقة من الرياح وبطاريات مجتمعة، ستنتج 10.5 جيجاوات من الطاقة. ووفق تصور المشروع، فإنه سيتم إنتاج الطاقة المتجددة على مدار 24 ساعة في اليوم، على أن يتم بداية إرسال 3.6 جيجاوات من تلك الكهرباء مباشرة إلى بريطانيا باستخدام أربعة كابلات تمر من قاع المحيط. وكشفت الصحيفة أن هذه الكابلات تستعمل في عدة دول، ومعروفة بجودتها ونجاحها، مشيرة إلى أن أطول كابل في العالم حاليا يبلغ طوله 720 كيلومترا، يربط النرويج بالشمال الشرقي الإنجليزي، والذي تم تثبيته هذا الصيف، وسيتم العمل به الشهر المقبل (أكتوبر). في ما يتعلق بالتكلفة، تشير شركة Xlinks إلى أن الكابل سيكلفها 18.5 مليار أورو، وقد يصل إلى 21.9 مليار أورو، لأنها تخطط لمضاعفة قدرة الإنتاج بحلول 2030، لذلك تبحث عن مستثمرين لضمان التمويل. من جهتها، أشارت صحيفة "لاريبوبليكا" الإسبانية إلى أن المملكة المتحدة تخطط لمضاعفة قدرتها من خلال هذا الربط بين البلدين، وأن هناك حاجة أوروبية إلى بناء المزيد من القدرات المتجددة لاستبدال الغاز الذي يتعرض لتغيرات الأسعار في الأسواق الدولية. ويأمل المسؤولون البريطانيون في أن يكون أول كابل (1.8 جيجاوات) مشغلا في بداية عام 2027، والكابل الثاني في عام 2029، على طول 3800 كلم، وعلى عمق 3000 متر، سيعبر المياه الإقليمية لفرنسا والبرتغال وإسبانيا، ليكون أطول رابط لنقل الطاقة تحت الماء في العالم.