في الوقت الذي تُشهر فيه الجزائر ورقة عدم تجديد عقود خط الغاز المغاربي الأوروبي، كورقة ضغط على المغرب مدعية عبر إعلامها أن هذا الأمر سيتسبب في أزمة طاقية في المملكة، عاد إلى الواجهة مشروع الطاقة البديلة لشركة Xlinks البريطانية الذي سيُنجز خلال السنوات الأربع القادمة في أقاليم الصحراء المغربية، وسيمكن المملكة المتحدة من ضمان جزء من حاجياتها الكهربائية عبر خط "كابلات" بحري هو الأطول من نوعه في العالم. وأحيى السياسي البريطاني روبيرت كيمبل، رئيس حزب "تايم"، الحديث عن هذا المشروع من خلال تغريدة على حسابه في "تويتر" وفق "الصحيفة"، حيث قال فيها إن المغرب سيُزود المملكة المتحدة ببعض الكهرباء التي تحتاجها، من خلال "كابلات" تربط أراضي المملكتين، محيلا في تغريدة أخرى على مشروع Xlinks الذي سيُنفذ هذا المشروع وسيجلب الطاقة الكهربائية الناتجة عن أشعة الشمس والرياح من خلال خط في أعماق البحر، هو الأطول في العالم بطول 3800 كيلومتر قادر على إيصال 3,6 جيغاواط من الطاقة إلى الجزيرة البريطانية. ووفق شركة Xlinks فإن هذا المشروع سيكلف استثمارا بقيمة 18 مليار جنيه إسترليني، وسيتم تنفيذه في الصحراء المغربية وتحديدا بإقليمي طانطان ووادي الذهب، من خلال مزرعتين طاقيتين تولدان 10,5 جيغاواط من الطاقة الكهربائية، الأولى مخصصة للطاقة الشمسية والتي تولد 7 جيغاواط والثانية للطاقة الريحية بقدرة 3,5 جيغاواط، وينتظر أن يبدأ استغلال الحقل الأول في 2027 والثاني في 2029. وستُشيد الشركة البريطانية خزانا للطاقة الكهربائية تصل قدرته إلى 25 جيغاواط في الساعة لنقل الكهرباء إلى المملكة المتحدة، في إطار سعيها وراء الاستقلال عن مصادر الطاقة الأوروبية وتحديدا وسائط الكهرباء الإسبانية من جهة، ومن جهة أخرى المساهمة في خطة لندن لوضع حد نهائي لمصادر الطاقة التقليدية مع متم سنة 2050. ويملك المغرب حاليا أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم، ويتعلق الأمر بمحطات "نور" في ورزازات المكونة من 4 وحدات والتي تبلغ قدرتها لوحدها 580 ميغاواط، بالإضافة إلى العديد من مزارع الطاقة الشمسية الأخرى والطاقة الريحية والمائية، التي تدخل في إطار استراتيجية الرباط الطاقية التي تهدف إلى ضمان 52 في المائة من حاجياتها الطاقية من خلال المصادر النظيفة والمتجددة سنة 2030، حيث سيبلغ إنتاجه من تلك المصادر 6000 ميغاوات، وتقول "الصحيفة".