بعد اطلاعي على أسماء ومهن مرشحي بعض الأحزاب السياسية للحملة الانتخابية المقبلة، ألحظ أن المستوى المتدني لهذه الأحزاب يزداد سوءا بعد سوء، لا نحتقر أحدا، لكن ترشيح من سيكون نائبا عن الأمة يقتضي اختيار أهل العدالة والكفاءة. ذات مرة قال لي أحد قدماء تلاميذ علال الفاسي رحمه الله: (كنا اذا رفعنا له قائمة الأسماء المقترحة للترشيح، كان يسألنا عن صاحب كل اسم: هل يصلي؟ هل يقرأ القرآن؟؟) فكانت الديانة والعدالة شرطا عنده في الحصول على تزكية!! واليوم صار الحصول على تزكية حزب أسهل شيء، فكيف يمكن لامرأة مسنة أمية ربة بيت أن تترشح للانتخابات؟؟؟ ماذا يمكن أن تقدمه لبلدها؟؟؟! ونفس الكلام يقال عن رجل مسن تجاوز السبعين!! ونفس الشيء يقال عن شباب مغرر بهم لا دراية لهم بالسياسة ولا مستوى دراسي مؤهل لهم للخوض في هذه الأمور !! لقد أصبحت هذه المهنة مهنة من لا مهنة له! إن هذا العبث الذي تمارسه الأحزاب السياسية هو استهزاء بالمواطن، وهو خير دليل على انتهاء صلاحيتها. اذا أردنا مصلحة الوطن فيجب إصلاح المواطن…والسلام.