وضعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إعطاء انطلاقة مرحلتها الثالثة في شتنبر 2018 من طرف الملك محمد السادس، الرأسمال البشري في صلب اهتماماتها. وذكرت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في بلاغ لها، أن هذه المرحلة الثالثة تستند على رؤية استراتيجية ترتكز على أربعة برامج إرادية من بينها برنامجين جديدين هما البرنامج الثالث والرابع، يعملان على معالجة الأسباب الرئيسية التي تؤثر سلبا على مؤشر التنمية البشرية خلال مختلف مراحل الحياة. وأشار البلاغ إلى أن هذه الرؤية قد تميزت خلال سنة 2020، بالأهمية المتزايدة التي أعطيت لدعم الشباب من خلال البرنامج الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي يسعى إلى "تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب"، من خلال منهجية جديدة ترتكز على خلق قيمة مضافة عبر دعم مشاريع يحملها الشباب إما بشكل مباشر أو من خلال شركات صغرى أو تعاونيات إنتاجية تشتغل في الاقتصاد التضامني. وفي إطار هذا البرنامج، يضيف المصدر ذاته، تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تيسير المبادرات الاستثمارية التي ينخرط فيها الشباب، عبر دعم قدراتهم التقنية وعبر دعم مالي لتمويل مشاريعهم بشكل يساهم في خلق فرص شغل. وفي هذا السياق، تم خلال سنة 2020، في محور "دعم ريادة الأعمال"، تقديم الدعم التقني في مرحلة تأسيس المقاولة لفائدة 4307 من حاملي المشاريع، ودعم 723 مشروعا في مرحلة ما بعد التأسيس، استفاد منها 969 شاب وشابة، مما أتاح خلق 3244 فرصة عمل، بقيمة إجمالية تقدر ب 135 مليون درهم منها 71 مليون درهم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. أما فيما يتعلق بمحور "تحسين الدخل"، فقد تم تمويل 260 مشروعا مدرا للدخل لصالح 000 3 مستفيد وأجريت 13 دراسة لسلسلة القيمة، بمبلغ قدره 64.4 مليون درهم (بما في ذلك 28 مليون درهم من مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، حسب وكالة المغرب العربي.