قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الإثنين، إن الرئيس جو بايدن، "متمسك" بانسحاب قوات بلاده من أفغانستان. جاء ذلك خلال حوار أجراه سوليفان مع قناة "ABC" الأمريكية، حول التطورات الأخيرة في أفغانستان، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. وأضاف أن الرئيس الأمريكي لا يريد أن تدخل بلاده "العقد الثالث من الصراع" في أفغانستان، مشيرا أن "سبب استيلاء حركة طالبان السريع على أفغانستان هو فشل الجيش الأفغاني (في مواجهتها)". وبحسب سوليفان، فإن بايدن يعتقد أن الوقت قد حان لكي يدافع الجيش الأفغاني عن بلاده، بعد عقدين من الاستثمار والتدريب بمليارات الدولارات من قبل الولاياتالمتحدة. وتابع قائلا: "لم نتمكن من منحهم (الجيش الأفغاني) الإرادة (للتصدي لطالبان) وفي النهاية قرروا أنهم لن يقاتلوا من أجل (العاصمة الأفغانية) كابل". وأوضح سوليفان أن "السيناريو الأسوأ" بالنسبة للولايات المتحدة هو إرسال آلاف الجنود للقتال في حرب أهلية، عندما يكون الجيش الأفغاني "غير مستعد للقتال بنفسه". ووصف المسؤول الأمريكي ما حدث في كابل ب"الأمر المفجع"، لكنه أكد أن بايدن "ملتزم" بقراره باكتمال انسحاب قوات بلاده من أفغانستان نهاية الشهر الجاري. وبدأت عديد دول العالم، بإجلاء رعاياها من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على مناطق واسعة من البلاد، بينها العاصمة كابل، خلال وقت متأخر أمس الأحد. وسيطرت طالبان على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية. ومنذ مايو الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 غشت الجاري، وفقا للأناضول.