نشرت خلود مختاري رسالة لزوجها الصحفي سليمان الريسوني الذي يخوض إضرابا عن الطعام في السجن، يؤكد من خلالها اعتلال صحته إثر ثلاثة أشهر من الأمعاء الفارغة ويقول إنه بريء من تهمة كشف الصحافي المعتقل سليمان الريسوني في رسالة نشرتها أمس الخميس زوجته خلود مختاري أن وضعه الصحي تدهور بشكل كبير بعد خوضه إضرابا عن الطعام دام لأكثر من ثلاثة أشهر. وشدد الريسوني على أنه بريء من تهمة الاحتجاز والاعتداء الجنسي. وجاء في رسالته "لقد دخلت اليوم، الخميس 17 يونيو 2021، 71 يوما من معركة الامعاء الفارغة، وهذا أمر لا تشكك فيه لا إدارة السجن ولا النيابة العامة، فهل يعقل أن يكون (بصحة جيدة من يضرب عن الطعام للشهر الثالث) ويفقد 35 كيلوغرما منذ اعتقاله، و18 كيلو منذ إضرابه، وأضحت قدمه اليمنى شبه مشلولة بإقرار طبيب وطبيبة السجن وكذا البروفسور بوطيب الذي صدمني أمام بعثة المجلس الوطني لحقوق الانسان CNDH التي زارتني يوم الاربعاء 16 يونيو، حيث قال لي: "للأسف لن تستعيد الإحساس برجلك اليمنى حتى وإن استعدت المشي بها بعد علاج طويل وترويض"؟». وأضاف: «إضرابي عن الطعام هو أقصى وأقسى شكل احتجاجي. ولا يقوى على ركوبه إلا من ظُلم ظلما كبيرا..، فهل كان البوعزيزي وهو يحرق نفسه جبانا؟!». وردا على بلاغ وكيل الملك الذي ورد فيه أن الصحفي المعتقل هو من يطلب تأخير المحاكمة، قال سليمان الريسوني إنه منذ اعتقاله يتطلع الى اليوم الذي يتمكن فيه من «الكلام أمام محاكمة مستقلة وعادلة لأفضح الجريمة التي ارتكبت في حقي. أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه: إما أمام محكمة الدارالبيضاء أو محكمة الله». وختم الريسوني رسالته التي أشار أنها قد تكون الأخيرة دفاعا عن براءته "أنا أب لطفل لم يكمل عامه الثاني، ولو أني ضبطت شابا يعتدى على ابني "لا قدر الله" قد أفقد عقلي، ولا أتوقع ما يمكنني القيام به، ومع ذلك أقول: إن أنا هتكت عرض أحد، أو حاولت، أو حتى فكرت يوما في اقتراف مثل هذا الفعل، فاللهم سلط على إبني من يهتك عرضه. أنا الذي قد يقودني هذا الاضراب الممتد والمستمر، في أية لحظة إلى الموت، أقول: إن أنا احتجزت أحدا، اللهم احتجزني في نار جهنم ولا ترحمني ولا تخرجني منها أبدا. ثم قال : إلى اللقاء...أين؟ لا أعرف".