الأحد 29 نونبر 2015 أبدى رئيس حزب النور السلفي بمصر "يونس مخيون"، صباح اليوم الأحد، تخوفه من أن تفتح زيارة البابا "تواضروس الثاني"، بابا الكنيسة المصرية، إلى "القدسالمحتلة" الباب أمام الأقباط لتكرار الزيارة. وفي تدوينة له عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، اعتبر "مخيون"، "الزيارة خروجًا وانعطافًا عن موقف الكنيسة الواضح والثابت خلال العقود الماضية"، مشيرا إلى أن "البابا تواضروس الثاني يعتبر أول من يدخل القدس من البطاركة الأقباط في العصر الحديث، وقد أبدت إسرائيل حفاوة بالغة بهذه الزيارة". وأضاف قائلا "إن قرار زيارة القدس يمس الوطنية المصرية جمعاء – مسلمين وأقباط – حيث أن الكنيسة والأقباط جزء من النسيج الوطني المصري". وأوضح مخيون أنه "بعد هزيمة 1967 ووقوع القدس كاملة تحت الإحتلال الصهيوني، أعلن البابا كيرلس السادس رفضه لزيارة القدس، وفي 1980/3/6 أصدر المجمع المقدس للكنيسة القبطية قرارًا بمنع الأقباط من زيارة القدس، واستمر العمل بهذا القرار طوال عهد البابا شنودة الثالث، الذي قال مقولته الشهيرة (لن ندخل القدس إلا مع إخواننا المسلمين)". وتابع مخيون: "وهذا هو الموقف الشعبي – مسلمين وأقباط- تجاه زيارة الأراضى المحتلة الفلسطينية باعتبار أن الزيارة صورة من صور التطبيع المرفوضة مع كيان محتل للأراضي الفلسطينية". وتصاعدت لهجة الانتقادات مصريًا وعربيًا، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لسفر البابا "تواضروس الثاني" للقدس. وكان المتحدث باسم الكنيسة المصرية "بولس حليم" قال في تصريحات سابقة لوكالة "الأناضول"، إن "قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين للقدس لم يتغير، رغم سفر بابا الكنيسة، تواضروس الثاني، الخميس الماضي، إليها في مهمة دينية". وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأربعاء الماضي، وفاة الأنبا "ابرام الأورشليمى"، مطران القدس والشرق الأدنى، عن (73 عامًا)، بعد أن أمضى فى منصبه (24 عاما)، وبالأمس ترأس البابا "تواضروس الثاني" صلاة الجنازة عليه. وقال بابا الإسكندرية: "لقد حضرنا، وكان حضورنا إلى هنا من أجل الوداع والتعزية والتقدير وليس لزيارة أو تجوال أو حتى التبرك". وبحسب مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، غادر القاهرة، الخميس الماضي، البابا "تواضروس الثاني" بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، متوجهًا على رأس وفد كنسي رفيع، إلى القدس عبر تل أبيب، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عاما). كما غادر على نفس الرحلة، "حاييم كورين" سفير إسرائيل، متوجهًا إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية، بحسب مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي. وتعتبر زيارة البابا للقدس الأولى، بعد قرار يقضي بمقاطعة زيارة الديار المقدسة، أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس عام 1980، فى أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، حيث تعتبر أنها "تطبيع مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية (تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية)".