أكدت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية على عدم "تسيس" زيارة البابا تواضروس الثاني، لمدينة القدسالمحتلة، واستمرار رفضها التطبيع مع دولة الاحتلال، و أن "موقفها من زيارة القدس ثابت لم ولن يتغير، فلا زيارة للقدس إلا مع جموع المصريين يدا بيد". وشددت الكنيسة في بيان نشره المتحدث الرسمي باسمها علي صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الاثنين، على أن البابا "لم يدخل القدس بتأشيرة إسرائيلية"، و"تم التنسيق مع السلطة الفلسطينية للدخول من دون تأشيرة إسرائيلية"، وأن "البابا لم يلتقي أي مسئول سواء من الجانب الاسرائيلي أو الفلسطيني، ومن ثم لا مجال هنا للمزايدة والتكهنات بترويج فكرة التطبيع"، داعية لعدم "قراءة الموقف على نحو سياسي" باسم المتحدث باسم الكنيسة. وقال البيان إن البابا أقام أيضا بمقر الكرسي الأورشليمي ببطريركية الأقباط الأرثوذكس في شرق القدسالمحتلة، "ولم يذهب لأية زيارات دينية أو سياسية، ورفض دعوة الرئيس الفلسطيني لزيارة رام الله، وأكد له أنه لن يدخل رام الله أو القدس لزيارة الأماكن المقدسة إلا في صحبة شيخ الأزهر". وقالت إنها "لا تضع في حسبانها أية معادلات سياسية فكل خطواتها رعوية ووطنية فقط، وزيارة القدس لا تدخل فيها أية حسابات سياسية وينبغي ألا تفسر على هذا النهج على الإطلاق". وعاد أمس الأحد، إلى مطار القاهرة الدولي البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له قادما من القدسالمحتلة، على متن رحلة لشركة "اير سيناء" المخصصة للسفر بين القاهرة وتل ابيب، بعد أن صلى الجنازة على مطران القدس الأنبا أبراهام، الذي توفي الأربعاء الماضي، وكان سافر على نفس الطائرة يوم الخميس الماضي في أول زيارة لشخصية للكرسي البابوي المصري منذ احتلال مدينة القدس عام 1967.