وأخيرا تنفس المغاربة الصعداء بعد البلاغ الذي أصدرته وزارة أحمد التوفيق أمس الثلاثاء فاتح يونيو تنفيذا للأمر الملكي السامي والذي جاء فيه: "تبعا للبلاغ الصادر أمس الاثنين تنفيذا للأمر المولوي السامي بإعادة فتح المساجد المغلقة تدريجيا، تعلن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن جدولة هذه العملية ستتم على أربع مراحل: 1- الثلاثاء 8 يونيو 2021 إعادة فتح بقية المساجد الجامعة وعددها 12.000 مسجد؛ 2- الثلاثاء 22 يونيو 2021 المجموعة الثانية: 9.000 مسجد للصلوات الخمس؛ 3- الثلاثاء 6 يوليوز 2021 المجموعة الثالثة: 9.000 مسجد للصلوات الخمس؛ 4- الثلاثاء 20 يوليوز 2021 المجموعة الآخرة: 10.000 مسجد للصلوات الخمس". وقد تفاعل المغاربة في الشارع وعبر وسائل التواصل الاجتماعي مع هذا الأمر معبرين عن شكرهم وامتنانهم للملك على هذه البشرى التي زفها للشعب المغربي. وبالمقابل يتساءل كثيرون: – هل كان لازما على السيد الوزير أن يظل ممتنعا عن فتح أربعين ألف مسجد حتى يضطر المؤسسة الملكية للتدخل للأمر بتعجيل الفتح التدريجي؟؟ – ألا يعد هذا التصرف من السيد الوزير إخلالا بالمسؤولية التي أناطها به أمير المؤمنين؟؟ – لماذا يأخذ كل وزير المبادرة لاتحاذ الإجراءات التخفيفية في إطار الحكومة وبتنسيق مع رئاستها وباقي وزاراتها واستجابة لحاجايات وإكراهات العاملين في كل قطاع، في الوقت الذي ينفرد فيه السيد التوفيق بخاصية صم الآذان وعدم أخذ المبادرة التي تستدعيها الوضعية الوبائية فتحا للمساجد وتخفيفا للقيود. -لماذا تفتح قاعات الأفراح مرة واحدة ولا تفتح المساجد إلا بالتدرج؟ -ولماذا تستمر المراحيض وقاعات الوضوء التابعة للمساجد مغلقة مع فتح مراحيض المقاهي بل وفتح المسابح والحمامات وقاعات الرياضة وصالونات التجميل….؟؟ – ولماذا يستمر المنع من استعمال مصاحف المساجد مع أن المغاربة بتبادلون يوميا ملايين الوثائق والملفات الإدارية في مختلف المصالح العمومية ويتبادلون مئات الملايين من الأوراق النقدية دون تضييق ولا منع ولا ضوابط؟؟ نرجو من السيد الوزير أن يستجيب لمطالب المصلين وأن يتفاعل مع نبضهم وأن لا يضطر المصلين مرة أخرى لرفع شكاويهم وملتماستهم لأمير المؤمنين.