بعد الجدل الذي أثاره مسؤول تواصل الكيان الصهيوني بالمغرب، بسبب تدوينة له على تويتر اليوم الثلاثاء 25 ماي 2021، هاجم من خلالها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، سارع قبل قليل دافيد غوفرين إلى سحب تغريدته. وكتب غوفرين في تغريدته التي أثارت غضب سياسيين وأكاديميين وإعلاميين مغاربة "أثارني تصريح رئيس الوزراء المغربي السيد العثماني الذي أيد وهنأ تنظيمات حماس والجهاد الإسلامي الإرهابية المدعومة من إيران. من يدعم حلفاء إيران يقوي نفوذها الإقليمية". وتساءل الديبلوماسي الإسرائيلي "أليس تعزيز إيران التي تزرع الدمار في دول عربية وتؤيد جبهة البوليساريو مناقضا لمصلحة المغرب ولدول العربية المعتدلة؟". هذا واعتبر الدكتور عبد العلي الودغيري أن هجوم غوفرين على رئيس حكومتنا، بمناسبة تضامنه مع المقاومة الفلسطينية، مرفوضٌ جملة وتفصيلا، ومن حق الدولة المغربية أن تحاسبه على تجاوزه لحدوده، ومن حق الشعب المغربي أن يطالب بإبعاده وإغلاق مكتبه والإنهاء الفوري لحالة التطبيع التي جاءت به. وأضاف الأكاديمي المغربي الفائز بجائزة الملك فيصل للغة العربية "لقد كان واضحا منذ البداية أن هذا التطبيع لن يستفيد منه إلا الكيان الصهيوني الذي يتخذه وسيلة لإحداث شروخ بين مكونات مجتمعنا وشرائحه، وضرب بعضها ببعض، وإنهاك قواه الحية وإضعاف قيَم النضال والمقاومة فيها ضد الصهيونية العالمية وضد كل من يعمل على تمزيق أمتنا ووحدة شعوبنا".