بعد موجة من الغضب والانتقاد اللاذع على مواقع التواصل الاجتماعي، حذف المسؤول عن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط ديفيد غوفرين تغريدة له على "تويتر" هاجم فيها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بسبب تهنئته للمقاومة الفلسطينية. وحذف المسؤول الإسرائيلي تغريدته بعدما لقيت في وقت وجيز، رفضا واسعا، وقوبلت بغضب شديد بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها جرأة وتطاولا وقحا على السيادة المغربية. واعتبر العديد من النشطاء أن هذا التصرف من الموظف الإسرائيلي يسيء للدولة والشعب، ويتطلب ردا رسميا، بل ويقتضي طرد هذا المسؤول من المغرب. وكتب الصحافي إسماعيل روحي "المغرب دولة ذات سيادة ورئيس حكومته يعبر عن الموقف الذي يراه مناسبا، ولا ننتظر توجيها أو تدخلا في شؤوننا الداخلية من أحد". كما كتبت الصحافية حنان بكور "السيد رئيس الحكومة.. قبل ما تتكلم هاد المرة خاص تبقى تدوز على المقيم العام الذي مد رجليه ويديه ولسانه"، واصفة تغريدة غوفرين ب"الرعونة". وشبه حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان لغة المسؤول الإسرائيلي بأسلوب المقيم العام "هذا رئيس مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب يتحدث بلغة المقيم العام ويؤكد المشروع الاحتلالي التوسعي في عقر ديارنا". واعتبر بناجح في تدوينة له أن غوفرين يعطي من خلال تدوينته "صفعة أخرى لمن طبعوا مع كيانه الغاصب، صفعة مغموسة في وحل الإذلال المقيت بالتدخل في الشأن الداخلي ولي الذراع بالمقايضة بقضايا الوطن، فهل بعد هذا من مجال لأي تأخر في إعلان إلغاء اتفاقية التطبيع وطرد ممثل الصهاينة من بلادنا؟". وكتب المسؤول الإسرائيلي على تويتر "أثارني تصريح رئيس الحكومة العثماني الذي أيد وهنأ تنظيمات حماس والجهاد الإسلامي الإرهابية المدعومة من إيران". "وأضاف من يدعم حلفاء إيران يقوي نفوذها الإقليمية، أليس تعزيز إيران التي تزرع الدمار في دول عربية، وتؤيد جبهة البوليساريو، مناقضا لمصلحة المغرب وللدول العربية المعتدلة؟". وكان العثماني قد بعث برسالة تهنئة لحركة حماس، عقب اتفاق الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، والذي تضمن إيقافا لإطلاق النار، ووقف العدوان الصهيوني على الفلسطينيين، معتبرا إياه انتصارا للشعب الفلسطيني ومقاومته الشامخة، في الوقت الذي خرجت فيه أزيد من 40 مدينة مغربية احتفاء بهذا النصر.