أثار رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، دافيد غوفرين، غضب العديد من المغاربة، بسبب مهاجمته لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني على خلفية إشادته بالمقاومة الفلسطينية خلال مهرجان تضامني مع الفلسطينيين. وعبر عدد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي من غضبهم من تصريح بالقائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي، واصفين تصرفه ب"الرعونة" و "التطاول" على سيادة المغرب و"التدخل" في شأنه الداخلي. وفي هذا الصدد قال القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، عصام الرجواني، إن "ممثل الكيان الصهيوني يتطاول على سيادة المغرب ويكشف عن طريقة الابتزاز السخيفة التي يتم بها تطويع الدول والحكومات". ودعا الرجواني إلى طرد "هذا الصهيوني وإغلاق مكتب العار والاستفادة من دروس المقاومة الفلسطينية وأولها أنه (ما حك جلدك مثل ظفرك)، بلادنا وقضاياها الحيوية ومصالحها لن يحميها سوى أبناؤها على مختلف الجبهات في الإدارة والتعليم والصحة والسياسة والجيش، مستقبل المغرب في الديمقراطية والتنمية وتحصين الجبهة الداخلية وتعزيز قيم التضامن والوحدة، أما غير ذلك فالنتيجة لن تكون سوى مزيد من الابتزاز مقابل السراب". وفي السياق ذاته وصف الصحافي رضوان الرمضاني تصرف مسؤول مكتب الاتصال الإسرائيلي بأنه تدخل في الشان، الداخلي للمغرب، موضحا أن ذلك ليس من شأنه "ويلا كان شي نقاش فهاد الموضوع أو غيرو فغيكون بيناتنا حنا المغاربة، وقادرين عليه بيناتنا، انت غدّير حاجة وحدة: الزم حدودك". من جهته اعتبر القيادي في جماعة العدل والإحسان حسن بناجح أن "رئيس مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب يتحدث بلغة المقيم العام ويؤكد المشروع الاحتلالي التوسعي في عقر ديارنا، ويعطي صفعة أخرى لمن طبعوا مع كيانه الغاصب، صفعة مغموسة في وحل الإذلال المقيت بالتدخل في الشأن الداخلي ولي الذراع بالمقايضة بقضايا الوطن". وتساءل بناجح "فهل بعد هذا من مجال لأي تأخر في إعلان إلغاء اتفاقية التطبيع وطرد ممثل الصهاينة من بلادنا؟". جدير بالذكر أن القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي، قال في تغريدة إن تصريحا العثماني الذي أيد أيد فيه المقاومة في غزة أثاره، قائلا إن تأييد حركتي الجهاد الإسلامي وحماس "المدعومة من إيران" مناقض لمصلحة المغرب". وقال "من يدعم حلفاء إيران يقوي نفوذها الإقليمية. أليس تعزيز إيران التي تزرع الدمار في دول عربية وتؤيد جبهة البوليساريو مناقضا لمصلحة المغرب وللدول العربية المعتدلة؟".