أثار مقطع فيديو يوثق اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على الشاب الفلسطيني عمر الخطيب في حي الشيخ جراح بمدينة القدسالمحتلة والتنكيل به بطريقة وحشية، غضبًا واستنكارًا واسعيْن عبر منصات التواصل عربيًا ودوليًا. وفق "الجزيرة" فقد استنكر حقوقيون وسياسيون حول العالم مشهد اعتداء جندي صهيوني على الشاب الفلسطيني وضربه بعنف، مستذكرين ما فعلته الشرطة الأمريكية بالمواطن من أصول أفريقية، جورج فلويد الذي أثار الرأي العام الأمريكي في مايو 2020، وسط تساؤلات عن دور الأممالمتحدة والمؤسسات الحقوقية وموقفها تجاه هذا الحدث. على غرار #جورج_فلويد .. قوات الاحتلال تعتدي على شابين فلسطينيين في #القدس #فلسطين #أنقذوا_حي_الشيخ_جراح #SaveSheikhJarrah pic.twitter.com/MkjxFoU4un — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 5, 2021 وتفاعل المغردون العرب مع مقطع الفيديو بشكل واسع لإثبات وحشية الاحتلال والتعبير عن غضبهم تجاه ما يحدث في القدس والاعتداءات المستمرة على الأهالي المهددين بالتهجير والطرد القسري من منازلهم، مطالبين المؤسسات الحقوقية بالرد على هذه الهجمات وردع الاحتلال عن انتهاكاته المستمرة. يذكر أن مدينة القدس الشرقية شهدت في الآونة الأخيرة مواجهات عنيفة أُصيب خلالها 10 فلسطينيين بجروح، عقب اعتداء نفذته قوات الاحتلال ومستوطنون بحق المعتصمين في حي الشيخ جراح، وفق جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن المحاكم الصهيونية وافقت -منذ بداية العام الماضي وحتى مارس الماضي- على طرد 33 عائلة فلسطينية، تضم 165 فردا، من حي الشيخ جراح. وأقامت تلك العائلات في هذا الحي بالاتفاق مع كل من الحكومة الأردنية التي كانت تحكم الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس قبل احتلالها عام 1967 ووكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ويزعم كيان الاحتلال الغاصب أن القدس بشطريها الشرقي والغربي "عاصمة موحدة وأبدية لها". وبالمقابل يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال الصهاينة للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.