هوية بريس – متابعات قلق واستهجان وإدانة ومطالبة بقول الحقيقة. تلك بعض المواقف الغربية: الأوروبية والأمريكية، في رد فعل سريع على إعلان ألمانيا ثبوت تعرض المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني للتسميم بغاز أعصاب من نوع نوفيتشوك.
أعرب البيت الأبيض الأربعاء عن « قلقه الشديد » لتأكيد ألمانيا أن المعارض الروسي أليكسي نافالني تعرض للتسميم بغاز أعصاب من نوع نوفيتشوك.
وكتب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت في تغريدة أن « تسميم أليكسي نافالني مستهجن تماما »، مضيفاً « سنعمل مع الحلفاء والمجتمع الدولي لمحاسبة الأشخاص المسؤولين في روسيا، حيثما تقود الأدلة، ونقطع التمويل عن أنشطتهم الخبيثة ». وأكد أن « الشعب الروسي لديه الحق في التعبير عن آرائه بشكل سلمي دون خوف من أي عقاب من أي نوع، وبالتأكيد ليس بالمواد الكيميائية ».
ومن جانبها دعت بريطانيا الأربعاء روسيا إلى « قول الحقيقة » بشأن مصير أليكسي نافالني، معتبرةً أن « من غير المقبول إطلاقاً » استخدام « سلاح كيميائي محظور ».
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب « من غير المقبول إطلاقاً استخدام هذا السلاح الكيميائي المحظور مرة جديدة وأن يستهدف العنف من جديد شخصية معارضة روسية ».
وأضاف « على الحكومة الروسية (...) أن تقول الحقيقة بشأن ما حصل لنافالني ».
وتعهّد « بالعمل بشكل وثيق مع ألمانيا وحلفائنا وشركائنا الدوليين لإثبات أن استخدام أسلحة كيميائية محظورة، أينما كان في العالم، له عواقب ».
وندد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء بتسميم المعارض الروسي نافالني « المثير للصدمة »، مطالباً روسيا بالتحقيق في القضية.
وقال ستولتنبرغ في بيان « أعلنت الحكومة الألمانية أن أليكسي نافالني تعرض لهجوم بمادة سامة للأعصاب من نوع نوفيتشوك. هذا مثير للصدمة، وأدينه بأشد العبارات ».
وبدورها اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء أن نافالني كان ضحية « عمل حقير وجبان ».
وكتبت في تغريدة « إنه عمل حقير وجبان — مرة جديدة »،في إشارة إلى استخدام المادة التي تمّ تطويرها في حقبة الاتحاد السوفياتي، لتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال عام 2018 على الأراضي البريطانية.
وقالت إن « مرتكبي (هذا التسميم) يجب أن يُحاكموا ».
ونددت فرنسا الأربعاء ب »الاستخدام المثير للصدمة وغير المسؤول » لغاز أعصاب من نوع نوفيتشوك ضد أليكسي نافالني.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان « أود التنديد بأشد العبارات بالاستخدام المثير للصدمة وغير المسؤول لمثل هذه المادة ».
وقال إن هناك « أسئلة ملحة... من مسؤولية السلطات الروسية الإجابة عليها » مضيفا أن « فرنسا على تواصل وثيق مع السلطات الألمانية كما مع شركائنا لتنسيق الرد الواجب ».
وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قد دانت بأشد العبارات اليوم الأربعاء تسميم نافالني.
وقالت « إنه ضحية جريمة ».
وأضافت: « الهدف كان إسكاته، وأنا أدين بشدة هذه (الجريمة) باسم الحكومة الألمانية أيضاً ».
وأكدت ميركل أن « أسئلة صعبة تُطرح الآن ولا يمكن إلا للحكومة الروسية أن تجيب عليها وينبغي عليها » أن تفعل ذلك.