قالت أجهزة الأمن الروسية ،اليوم الخميس، إنها لا تستبعد احتمال وقوف مصالح استخباراتية أجنبية وراء "تسمم" المعارض السياسي أليكسي نافالني. وأعلن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكن، اليوم الخميس، أن "تصريحات المسؤولين الألمان حول تعرض المعارض الروسي، أليكسي نافالني، للتسمم، تطرح تساؤلات لدى الجانب الروسي أكثر من أجوبة " ،مشيرا الى أن الأطباء الروس " أجروا اختبارات مفصلة، وأكدوا أنه خلال فترة تواجد أليكسي نافالني على الأراضي الروسية، لم تظهر عليه أية آثار لمواد سامة". وردا على سؤال حول ما إذا كانت قضية السياسي المعارض ألكسي نافالني تشكل "استفزازا من قبل أجهزة مخابرات غربية " ،شدد على أن روسيا "لا يمكنها استبعاد ذلك". وفي السياق ذاته ، قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إن الاستخبارات العسكرية لبلاده "اعترضت محادثة بين ألمانيا وبولونيا تظهر أن حادث أليكسي نافالني عبارة عن لعبة ضد روسيا قبل الانتخابات في الأقاليم الروسية" ،على حد تعبيره ،مضيفا أن بيلاروسيا "ستقوم بإرسال الصوت والنص لروسيا حتى تفهم من يقف وراء ذلك ". من جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بأن الكرملين لا يرغب بأن يتسرع الشركاء في ألمانيا والدول الأخرى في تقييم القضية الخاصة بالمعارض الروسي أليكسي نافالني. وأعلنت الحكومة الألمانية، أمس الأربعاء، أن المعارض الروسي، أليكسي نافالني، المتواجد حاليا في مستشفى بألمانيا ، تعرض للتسميم باستخدام مادة من نوع "نوفيتشوك". وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان زايبرت، إن خبراء مختبرات الجيش الألماني أثبتوا أن المعارض الروسي أليكسي نافالني تم تسميمه بمادة سامة . وكان ألكسي نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 من غشت الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من أومسك إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على هبوط اضطراري ونقله إلى مصلحة العناية المركزة في مدينة تومسك، ويخضع حاليا للعلاج في مستشفى "شاريته" في العاصمة برلين.