لن يحول انتشار فيروس "كورونا" من حضور كبار المسؤولين، في مختلف الإدارات والمؤسسات والولاة والعمال والمنتخبين "الكبار" والأعيان، حفل الولاء الذي يقام سنويا، ويوافق 21 سنة من تربع الملك على العرش. ورجحت مصادر ليومية "الصباح"، أن يقام الحفل نفسه، في تطوان التي بدأت تتزين لاستقبال الملك. وتوصل ولاة وعمال الجهات والأقاليم من وزارة الداخلية بتعليمات، لإعداد لوائح بقائمة الأشخاص الذين سيمثلون كل إقليم. وأوردت المصدر ذاته ب أن صناع القرار بالوزارة نفسها، طلبوا من الولاة والعمال عدم استبدال الأسماء، أو تعويضهم بآخرين، ولو فقدوا الحياة قبل حلول موعد حفل الولاء. وتأتي تعليمات الوزارة الصارمة، تجنبا لتسلل بعض المحظوظين إلى لائحة المدعوين إلى حفل الولاء، بفضل المحسوبية والزبونية، التي ينهجها بعض رؤساء أقسام الشؤون الداخلية ببعض العمالات والأقاليم، الذين يختارون الأسماء، التي تحظى سنويا بهذا التشريف، خصوصا تلك المنتمية إلى ما يسمى "فعاليات" المجتمع المدني وأعيان المدينة أو الإقليم. ومن المترقب أن تمنع الداخلية بعض الأسماء من حضور حفل الولاء، وستضم لائحة الممنوعين، بقرارات يؤشر عليها ولاة وعمال، أسماء برلمانيين ورؤساء جماعات ومنتخبين وأعيان ورجال أعمال، لأسباب مختلفة، ضمنها شبهة الفساد المالي ورائحة السوابق. ويتسبب اختيار الأسماء، التي تحضر الحفل نفسه، في ردود أفعال غاضبة، ما فرض على الولايات والعمالات إعادة النظر في بعض الاختيارات، وإخضاعها إلى مراقبة مشددة، حتى يتم القضاء على بعض مظاهر المحسوبية في اختيار لوائح المدعوين. ومنع عدد من النواب البرلمانيين والمنتخبين وأعضاء جماعات ومجالس إقليمية وعمالات وغرف مهنية، من حضور حفل الولاء، الذي أقيم السنة الماضية بتطوان، بقرار شفوي، إذ لم يتلقوا استدعاءات الحضور لحفل الولاء، بسبب ملفات قضائية تروج أمام المحاكم، بعضها يحمل طابعا جنائيا. وكلفت الداخلية ولاة وعمال الأقاليم والجهات بعدم استدعاء هؤلاء المسؤولين إلى حفل الولاء، تفاديا لأي إحراج، وهو ما وقع في وقت سابق مع مسؤولين ومنتخبين، تم منعهم في آخر لحظة من ولوج ساحة المشور السعيد بتطوان.