تسلل بعض المحظوظين إلى لائحة المدعوين إلى حفل الولاء، الذي أقيمت مراسيمه أول أمس الأربعاء بتطوان، بفضل المحسوبية والزبونية التي ينهجها رؤساء أقسام الشؤون الداخلية ببعض العمالات والأقاليم، الذين يختارون الأسماء التي تحظى سنويا بهذا التشريف، خصوصا تلك المنتمية إلى ما يسمى ب «فعاليات المجتمع المدني وأعيان المدينة أو الإقليم». مقابل ذلك، منعت الداخلية نحو 20 اسما من حضور الحفل. وتضم لائحة الممنوعين، بقرارات اتخذها ولاة وعمال، أسماء برلمانيين ورؤساء جماعات ومنتخبين وأعيان ورجال أعمال، لأسباب مختلفة، ضمنها شبهة الفساد المالي، ورائحة السوابق. ويتسبب اختيار الأسماء في ردود فعل غاضبة، ما يفرض على الداخلية إعادة النظر مستقبلا في بعض الاختيارات، وإخضاعها إلى مراقبة مشددة، حتى يتم القضاء على بعض مظاهر المحسوبية في اختيار لوائح المدعوين. وكشف مدعوون إلى الحفل اتجهوا إلى تطوان، يوما قبل موعد حفل الولاء، أن عددا من النواب البرلمانيين والمنتخبين أعضاء جماعات ومجالس إقليمية وعمالات وغرف مهنية، منعوا من حضور حفل الولاء، أول أمس (الأربعاء) بتطوان. وذكرت المصادر نفسها أن «الممنوعين» بقرار شفوي لم يتلقوا استدعاءات الحضور لحفل الولاء، بسبب ملفات قضائية تروج أمام المحاكم، بعضها ذو طابع جنائي. وكلفت الداخلية ولاة وعمال الأقاليم والجهات بعدم استدعاء هؤلاء المسؤولين إلى حفل الولاء تفاديا لأي إحراج، وهو ما وقع في وقت سابق مع مسؤولين ومنتخبين تم منعهم في آخر لحظة من ولوج ساحة المشور السعيد بتطوان.