قرّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء تعيين سفير جديد لبلاده في الجزائر، خلفا للسفير إكزافييه دريانكور، الذي سيحال على التقاعد. ويعتبر هذا الإجراء أول تغيير يتخذه ماكرون على الصعيد الدبلوماسي بعد توتر شاب العلاقات مع الجزائر في الأسابيع الأخيرة. وجاء إجراء ماكرون بعدما أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، في 3 يونيو الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية حينها عن تبون قول أنه استعرض مع ماكرون "العلاقات الثنائية واتفقا بشأنها على إعطائها دفع طموح على أسس دائمة تضمن المصلحة المشتركة المتبادلة، والاحترام الكامل لخصوصية وسيادة كلا البلدين". وكانت تقارير إعلامية تحدثت في الأيام الأخيرة عن أن السفير الفرنسي لم يعد مرغوبا فيه في الجزائر بحسب السلطات هناك التي اعتبرته أحد أسباب التوتر بين البلدين. ويشغل دريانكور منصب السفير الفرنسي لدى الجزائر منذ عام 2017، وكان قد شغل المنصب ذاته بين عامي 2008-2012. واستدعت الجزائر سفيرها من باريس للتشاور على خلفية بث فيلم وثائقي عن الحراك الشعبي اعتبرته مسيئا. وقبل ذلك، استدعت الجزائر السفير دريانكور احتجاجا على صورة نشرها الجيش الفرنسي على حسابه بموقع "تويتر" قبل أن يحذفها، واعتبرت مسيئة للجزائر. وبالموازاة، من المنتظر أن تنعقد لجنة وزارية مشتركة بين رئيسي وزراء فرنساوالجزائر في يونيو المقبل، لبحث قضايا الاقتصاد والثقافة والشباب وقضايا دولية، ومن بينها الملف الليبي.