قال بلعيد محند أوسعيد الوزير المستشار والناطق باسم الرئاسة الجزائرية إن المكالمة الهاتفية بين الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي سمحت بتوضيح الكثير من الأمور، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية يكن كل الاحترام للرئيس ماكرون، لأن له نوايا طيبة في تحسين العلاقات مع الجزائر. وأضاف محند أوسعيد خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الجزائرية أن هناك لوبيات معروفة تعمل على تعكير صفو العلاقات بين البلدين، وأوضح أنها لوبيهات مصالح مرتبطة ربما بأطراف في المنطقة (في إشارة للمغرب كما يبدو)، وهناك لوبيات ايديولوجية تحمل حقدا تاريخيا للجزائر، لم تهضم استقلال الجزائر". وأكد أن هذه اللوبيهات تضر بمصلحة فرنسا أكثر ما تضر من مصلحة الجزائر. وبشأن ما تردد بشأن مغادرة السفير الفرنسي اكزافييه دريانكور الجزائر، قال أوسعيد إن الأمر يتعلق بقرار يهم الدولة الفرنسية، ولا دخل للجزائر فيه، علما أن بعض التقارير الاعلامية ذكرت منذ أيام أن السلطات الجزائرية اشترطت رحيل السفير الحالي وأن باريس وافقت وأوضح أنه تم الاتفاق خلال المكالمة بين الرئيسين تبون وماكرون على إعطاء دفعة للعلاقات بين البلدين، حتى لا تبقى تتقهقر في كل مرة، لكن الأكيد في الأمر، على حد قوله إن الجزائر لن تتنازل ولو قيد أنملة عن السيادة والكرامة وواجب الذاكرة مهما كلف ذلك من ثمن. وسرعان ما أثارت تصريحات الناطق باسم الرئيس الجزائري تفاعلا وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.