الأربعاء 18 شتنبر 2013م رفعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الأربعاء الحصار الذي فرضته على المسجد الأقصى، وسمحت للمصلين المعتكفين داخله بالخروج إلى الباحات بعد أن احتجزتهم فيه لمدة ساعة ونصف؛ لتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام باحات الحرم القدسي الشريف. وقالت الجزيرة: إن قوات الاحتلال أبقت على الطوق الأمني في محيط الحرم. وتأتي هذه التطورات بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم المسجد الأقصى واحتجزت عددًا من المصلين الذين كانوا معتكفين داخله، في محاولة منهم لمنع دخول أعداد كبيرة من المستوطنين لأداء الصلوات التلمودية في باحات الأقصى، احتفالاً بما يسمى عيد العرش عند اليهود. وذكر شهود العيان أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أمَّنت دخول ما لا يقل عن خمسين مستوطنًا "إسرائيليًّا" إلى باحات المسجد الأقصى للقيام بشعائرهم الدينية، لافتًا إلى أن دخول المستوطنين يتم عبر تأمين قوات أمن "إسرائيلية". وأوضح أن دخول المستوطنين يتم عبر مجموعات يضم كل منها 15 شخصًا يدخلون من باب المغاربة ثم يقومون بجولة داخل المصلى المرواني داخل الحرم الشريف، ثم يصلون إلى مكان قريب من قبة الصخرة. من جهته، قال عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية توفيق محمد: إن المعتكفين موجودون حاليًا في المسجد القبلي، وإن حالة بعضهم سيئة بسبب الغازات التي تم إطلاقها، مؤكدًا أنه تم اعتقال البعض بطريقة وصفها بالوحشية. وفي سياق ذي صلة، أوقفت المخابرات "الإسرائيلية" ليلة البارحة الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، والشيخ علي أبو شيخة، بتهمة التحريض على إثارة العنف وأعمال الشغب في الحرم القدسي الشريف. وتأتي هذه التطورات في ظل دعوات مسؤولين "إسرائيليين" لمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى، حيث دعت رئيسة لجنة الداخلية بالكنيست ميري ريغيف إلى تطبيق اتفاق الحرم الإبراهيمي بالخليل على الحرم القدسي وتقسيمه بين اليهود والمسلمين إذا استمر المسلمون فيما سمته الإخلال بالنظام العام. وقالت ريغيف: "لماذا لا يُتخذ قرار واضح، إنه إذا لم يسمح المسلمون لليهود بالصعود إلى جبل الهيكل للصلاة بدون إخلال بالنظام فإننا ننتقل إلى تطبيق القرار الخاص بالحرم الإبراهيمي (أيام للمسلمين وأيام لليهود) وهكذا يتحقق الهدوء". من جانبه، طلب رئيس صندوق تراث جبل الهيكل يهودا جليك من الحكومة بأن يكون الدخول إلى جبل الهيكل في أعياد اليهود، لليهود فقط. وأشار إلى أن الشرطة بإمكانها أن تعلن عن المكان منطقة عسكرية مغلقة وكل من ليس يهوديًّا يمكن اعتقاله.