الجمعة 22 ماي 2015 صدر بتاريخ 16 ماي الحالي العدد 192 من جريدة «السبيل»، وتضمن ملف العدد موضوع أحداث 16 ماي 2003 الغامضة، بمناسبة مرور 12 سنة على وقوعها، حيث جددت هيئة التحرير طرح التساؤلات بخصوص ملابسات تلك التفجيرات، والتي ظلت حتى الساعة دوت إجابات واضحة، فيما تم استغلالها في الداخل والخارج ضد الإسلاميين. جاء في التقديم لملف العدد: «جميل جدا أن يطالب الإنسان بالتسامح ويعمل على أن يعيش بهذه القيمة ويشيعها في الناس، فقد أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم أن رجلا دخل الجنة بسماحته، لكن عن أي تسامح نتحدث؟ فكل طرف يفهم هذه القيمة وفق مرجعيته ويوظفها للوصول إلى مقصوده. لقد كثر اليوم الحديث عن التسامح؛ خاصة عقب أعمال تخريبية وقعت في عدد من دول العالم، وصار هذا المصطلح من أكثر المصطلحات تداولا، وها نحن اليوم وبعد مرور اثني عشر سنة على أحداث 16 ماي الإجرامية لازالت الندوات تعقد للتنديد بالإرهاب والمطالبة بالتعايش والتسامح. لكن الغريب في الأمر أن من يطالب بالتسامح يمارس أكثر أنواع الإرهاب والتطرف على الآخر، ليس هذا تجنيا بل حقيقة ثابتة. من أمثلة ذلك «الإرهاب الذي تمارسه بعض الدول، وتتعدى به على الحقوق والحرمات ظلمًا وعدوانًا، ومن أبرز أمثلته إرهاب الكيان الصهيوني في الأرض المحتلة، وانتهاكه الصارخ لمقدسات المسلمين وحقوقهم، وإرهاب الغرب الذي امتدَّ منذ عهود «الاستخراب» الذي يسمونه الاستعمار، إلى إرهابهم في أفغانستانوالعراق، وإرهاب الروس في الشيشان وداغستان وبلاد القرم، وكذلك إرهاب النظام الأسدي الذي تجاوز كل الأعراف في طغيانه وسحقه للشعب السوري!». كما أن الفصيل العلماني يعمل أيضا داخل الدول الإسلامية على تشتيت الوحدة العقدية وتخريب النظام القيمي، وتمرير مفاهيمه للكون والحياة والإنسان تحت غطاء مصطلحات حمالة أوجه، ويهاجم عقائد وقيم وأخلاق المجتمع، ويستفز الناس، وينمي قيم الحقد والكراهية. لا أحد يمكنه أن يدين قيم التسامح، ولا أن يقبل بالإرهاب، لكن الشيطان يكمن في مضامين ومفاهيم هذه المصطلحات، وحتى نجلي الصورة أكثر وننور الرأي العام حول هذه القضايا اخترنا فتح هذا الملف». كما يشتمل العدد على مقالات متنوعة وقيمة، نذكر من بينها: – ص.2 / كلمة العدد: سيادة المغرب والخطوط الملكية بين الدرهم واليورو – ص.5: حقيقة ما زرعه العدوان الأمريكي على العراق – ص.6: حين يتدين الرفاق.. – ص.6: من «ربانيات» الأحداث المغربية إلى «شؤون دينية» في الاتحاد الاشتراكي – ص.7: تحت طابع المجلس العلمي الأعلى.. من الكذب على الأموات إلى التدليس على الأحياء – ص.7: إشراقات مغربية.. البدعة نقيض السنة – ص.8-9: خطر القنوات الشيعية على مجتمعاتنا الإسلامية – ص.10: وأد البنات باسم الحرية والكرامة والمساواة – ص.11: تذكرن حر النار أيتها المتبرجات – ص.12: حوار مع ذ. عبد الناجي البدوي حول مشاكل اندماج الجاليات المسلمة في ألمانيا – ص.15: الشيخ زكريا بن عبد العظيم ينظم المعرض الأول في المغرب للسيرة النبوية المصورة بالجديدة – ص.16-20 / ملف العدد: 16 ماي.. ودعاوى التسامح وهذه أهم العناوين: / حوار مع د. أحمد الريسوني حول أحداث 16 ماي / بعد مرور 12 سنة على أحداث 16 ماي الإجرامية.. من المستفيد؟ / إنهم يصنعون الإرهاب ولكن لا يشعرون / نحارب الإرهاب.. فهل نعرف معناه؟ / الإرهاب ودعاوى التسامح – ص.21: سؤال الإصلاح في منظومة التربية والتكوين.. أين يكمن الخلل؟ – ص.22: أثر التواصل التربوي في العملية التعليمية التعلمية – ص.23: شكوك غوستاف لوبون في نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام – قراءة نقدية في كتاب حضارة العرب – ص.24: الإسلام في المناهج الدراسية الغربية – دراسة وصفية – ص.25: لا حديث عن ازدهار البلد في ظل الأمراض النفسية إضافة إلى أخبار وطنية ودولية، ومواضيع مختلفة في الأدب، والتاريخ، والملل والنحل، ومعلومات في الطب والصحة الأسرية؛ وفي الصفحة الأخيرة تقرأون رسالة بعنوان «زاد الآخرة».