هوية بريس – الإثنين 04 أبريل 2015 بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الرضا إلى يوم الدين وبعد، فقد سرتني مشاهدة فيديو عن ملتقى السلفية بالرباط -الملكية والسلفية بين محمد زحل وأحمد التوفيق- المعقود بأمر من مولانا السلطان حفظه الله ورعاه، واسترعى اهتمامي وشد مسمعي كلمة صادحة بالحق صادعة به على لسان شيخنا الجليل سيدي محمد زحل أمد الله عمره وبارك له في صحته، وهو يتوجه إلى السادة العلماء الأجلاء الحاضرين بالتوجيهات التالية: 1- ربط السلفية بفهم السلف، والتحام العرش والعلماء العرش. 2- تكثير العدد، وتكثيف التربية، والإعراض عن الأدعياء. ولقد صدق والله، فما طفا على السطح في العشرية الأخيرة من فهم سقيم للدين وتطبيق ناء عن المفهوم الصحيح للسلفية إلا بسبب خلاء الساحة من العلماء، مما أدى ببروز أمراض مجتمعية نعاني منها إلى اليوم من قبيل تحلل وتفسخ الأخلاق ونضوح طفيليات الدعَّائين إلى الرذيلة والانحطاط على السطح وهجمتهم الشرسة على الثوابت الدينية للمملكة في شبه غياب لتدخل العلماء أو بتعبير أدق تغييب لفعاليتهم مع فتح الباب وإشراعه لكل العجماوات النتنة من الراضعين من أثداء التوجهات الملحدة العلمانية. وبالرجوع الى كلام الشيخ العلامة الجهبذ الفهامة، نستشف ما يلي: 1- أن الحفاظ على استقرار المغرب مرهون بتظافر الجهود الصادقة والمخلصة لله ثم للوطن بين شرائح المجتمع بمختلف تلويناته. 2- ضرورة الفهم الصحيح للدين، للنجاة من أتون الغلو والتطرف ربط السلفية بفهم السلف. 3- اضطلاع العلماء بدورهم في تحقيق التبليغ والنصح والدعوة والإرشاد. 4- تكثير العدد، وتكثيف التربية، الإعراض عن الأدعياء. 5- التحام العرش والعلماء العرش. هكذا نستطيع نحن المغاربة كما كنا دائما عبر التاريخ أنموذجا يحتذى به ومثلا يقتدى به. وختاما، أدعو الله عز وجل، أن يديم علينا نعمة الإسلام وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يحمينا من كل شر أو أذى آمين.