أكد سفير المملكة المتحدة بالمغرب توماس رايلي، أن اتفاق الشراكة، الذي تم إبرامه اليوم السبت 26 أكتوبر في لندن، بين المغرب والمملكة المتحدة يعكس "الأهمية المتزايدة" للعلاقات الثنائية بعد البريكسيت. وأبرز رايلي ، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع، أن الأمر يتعلق باتفاق "مهم جدا بالنسبة للعلاقات الثنائية" و الذي يعكس "الأهمية المتزايدة لهذه العلاقات بالنسبة للمملكة المتحدة بعد مغادرتها للاتحاد الأوروبي". وقال السفير إن المملكة المتحدة تبحث عن "أصدقاء جدد" بعد البريكسيت ، مضيفا أن بلاده تسعى إلى "تعميق العلاقات مع المغرب و إلى جعله حليفا وشريكا في شمال إفريقيا "، ليكون بوابة للولوج الى إفريقيا بأسرها". وأوضح السفير البريطاني في الرباط، أن هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بمجرد انتهاء تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي و المغرب بالنسبة للمملكة المتحدة بعد البريكسيت ، مضيفا أن بلاده حرصت على توقيع الاتفاق قبل البريكسيت من أجل ضمان استمرارية العلاقات التجارية "، بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي . و أضاف أن "هذا الاتفاق ليس تجاريا فحسب"، بل يؤكد كذلك "أهمية العلاقات السياسية بين البلدين". ووقع المغرب والمملكة المتحدة، اليوم السبت في لندن، اتفاق شراكة شاملة يعيد، في سياق العلاقات الثنائية، تأكيد مجموع المزايا التي اتفق عليها الجانبان بموجب اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وسيمكن هذا الاتفاق ، الذي وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة و كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث أندرو موريسون، المكلف بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا والتنمية الدولية، من ضمان، على الخصوص الاستمرارية والوضوح الضروري بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين. إضافة إلى هذ الاتفاق، وقع الجانبان على ثلاث آليات قانونية تتمثل في الإعلان السياسي بين المغرب والمملكة المتحدة، واتفاقين في شكل تبادل للرسائل، تهم من جهة، آلية لتسوية المنازعات، واتفاقية متبادلة بشأن ولوج جميع المنتجات، وخاصة من منطقة الصحراء المغربية إلى السوق البريطانية.