وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة وكاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث أندرو موريسون، المكلف بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا والتنمية الدولية، اليوم السبت بلندن أربع اتفاقيات اقتصادية و تجارية تهم تعزيز التعاون بين البلدين ، استعدادا لمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “البريكسيت”. المسؤولين وقعا كذلك على ثلاث آليات قانونية تتمثل في الإعلان السياسي بين المغرب والمملكة المتحدة، واتفاقين في شكل تبادل للرسائل، تهم من جهة، آلية لتسوية المنازعات، واتفاقية متبادلة بشأن ولوج جميع المنتجات، وخاصة من منطقة الصحراء المغربية إلى السوق البريطانية. وبموجب هذا الاتفاق، فإن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي “البريكسيت”، لن يحدث أي قطيعة في العلاقات الثنائية بين المملكة المغربي و بريطانيا. مساعد الكاتب الدائم ورئيس المصلحة الدبلوماسية بمكتب الشؤون الخارجية والكومنويلث البريطاني سيمون ماكدونالد، كان قد أكد في وقت سابق أن المملكة المتحدة ستظل شريكا قويا لأصدقائها التقليديين، ومن بينهم المغرب، وذلك بالرغم من خروجها من الاتحاد الأوروبي. وقال ماكدونالد، إن “المغرب يعد شريكا تجاريا محوريا بالنسبة للمملكة المتحدة”، مؤكدا على أهمية المبادلات التجارية بين البلدين. وأضاف أن المغرب يعد كذلك شريكا هاما للمملكة المتحدة في المجال الأمني، ووجهة سياحية بارزة للبريطانيين، حيث يحل يالمغرب سنويا ما يناهز 700 ألف سائح بريطاني. دراسة حديثة لمؤسسة بلومبرغ كانت قد ذكرت أن المغرب مهدد بخسارة حوالي 97 مليون دولار من الصادرات في حالة "بريكسيت" بدون اتفاق. بلومبرغ قالت أن 20 دولة إفريقية مهددة بتكبد خسائر مالية ضخمة نتيجة هذا "البريكسيت"، يقدر مجموعها ب420 مليون دولار، على رأسها المغرب، متبوعا بغانا التي ستخسر 91 مليون دولار من حجم صادراتها أيضا.