أكد توماس رايلي، سفير المملكة المتحدة بالمغرب، أن اتفاق الشراكة، الذي تم إبرامه، بين المغرب والمملكة المتحدة يعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات الثنائية بعد البريكسيت . وأبرز رايلي، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع، أن الأمر يتعلق باتفاق مهم جدا بالنسبة للعلاقات الثنائية، والذي يعكس "الأهمية المتزايدة لهذه العلاقات بالنسبة للمملكة المتحدة بعد مغادرتها للاتحاد الأوروبي". وقال السفير إن المملكة المتحدة تبحث عن أصدقاء جدد بعد البريكسيت، مضيفا أن بلاده تسعى إلى "تعميق العلاقات مع المغرب وإلى جعله حليفا وشريكا في شمال إفريقيا"، ليكون بوابة للولوج إلى إفريقيا بأسرها" . وأوضح السفير البريطاني في الرباط، أن هذا الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بمجرد انتهاء تطبيق الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد الأوروبي و المغرب بالنسبة للمملكة المتحدة بعد البريكسيت، مضيفا أن بلاده حرصت على توقيع الاتفاق قبل البريكسيت من اجل ضمان استمرارية العلاقات التجارية "، بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وأضاف رايلي أن "هذا الاتفاق ليس تجاريا فحسب"، بل يؤكد كذلك "أهمية العلاقات السياسية بين البلدين". ووقع المغرب والمملكة المتحدة، اتفاق شراكة شاملة يعيد، في سياق العلاقات الثنائية، تأكيد مجموع المزايا التي اتفق عليها الجانبان بموجب اتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وسيمكن هذا الاتفاق، الذي وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة وكاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث أندرو موريسون، المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتنمية الدولية، من ضمان، على الخصوص الاستمرارية والوضوح الضروري بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين. إضافة إلى هذا الاتفاق، وقع الجانبان على ثلاث آليات قانونية تتمثل في الإعلان السياسي بين المغرب والمملكة المتحدة، واتفاقين في شكل تبادل للرسائل، تهم من جهة، آلية لتسوية المنازعات، واتفاقية متبادلة بشأن ولوج جميع المنتجات، وخاصة من منطقة الصحراء المغربية إلى السوق البريطانية.