هوية بريس – إبراهيم بَيدون تناولت جريدة «السبيل» في ملف عددها الجديد 287، الصادر في فاتح أكتوبر 2019 موضوع: ("زواج الفاتحة" و"الزواج بنية الطلاق".. تحايل أم بحث عن المشروعية؟)، كما تضمنت كلمة العدد موضوعا مهما بعنوان: "الحياحة والحريات الفردية والنموذج التنموي الملكي" بقلم المدير ذ. إبراهيم الطالب، بالإضافة إلى مواضيع أخرى لا تقل أهمية. وجاء في التقديم لملف العدد الجديد: «بفعل التغير المجتمعي والقانوني، وتدني معدلات الزواج وانتشار العنوسة؛ برز على السطح نوع مثير من عقد القران وهو ما يعرف ب"زواج الفاتحة"، في هذه الملف لا نود الحديث عما هو منتشر في البوادي من هذا النوع من الزواج، وما هو سائد عرفا، وإنما نود تسليط الضوء على ما يقع في المدن والحواضر الكبرى، وبين صفوف فئة من الناس، وجدوا في الزواج بهذه الطريقة منفذا لتصريف الشهوة، وخلاصا من التبعات القانونية والتشريعية. عندما قررنا النبش في "الزواج غير الموثق" وأسبابه ودوافعه، توجهنا بمجموعة من الأسئلة للمختصين في مدونة الأسرة، ومن يباشر الإجابة الفقهية على أسئلة المستفتين، ومن يخوضون في الصلح بين الناس لحل مشاكلهم وفض النزاعات بينهم، فهالنا ما سمعنا حول هذا الموضوع، وكيف يتساهل كثير من الناس في الأعراض، بل كيف يتلاعب بعضهم بكل شيء لتحقيق نزواته العابرة. فإذا كان "الزواج غير الموثق" أو "زواج الفاتحة" كما يسمى، منتشرا بكثرة في البوادي، بسبب قلة الوعي، واستمرار العمل بالعرف وفعل الأجداد، والهشاشة وقلة ذات اليد لسداد واجبات التنقل ورسوم التسجيل والتوثيق وغير ذلك، فإنه في المدن يتم الزواج في كثير من الحالات، فرارا من تضييق المدونة، كما في حالات زواج الفتاة دون 18 سنة، وتعدد الزوجات، أو "الزواج بنية الطلاق". وغالبا ما توافق الفتاة على هذا النوع من الزواج بفعل الحاجة والضغط الاجتماعي والإغراء المادي أو الديني، وبالنسبة لبعض الحالات يتم القبول بناء على الرغبة في الإحصان والعفاف والخوف من الوقوع في الزنا. حيث يجد الطرفان، خاصة إن كان المرأة مطلقة أو أرملة، مندوحة في هذا القول الفقهي للاجتماع وتصريف الشهوة. طبعا، نحن لا نعمم هذا السلوك على كل المتدينين، لأن كثيرا منهم يرفضون الزواج دون توثيق والزواج بنية الطلاق، أضف إلى هذا أنه رغم وجود بعض النصوص في التراث الفقهي الإسلامي التي تجيز الزواج بنية الطلاق، إلا أن كثيرا من المجامع الفقهية الكبرى تنكره وتشدد في منعه لأسباب متعددة. فالضحية الأولى لعدم توثيق عقد القران هي المرأة، التي قد تضيع حقوقها عند أول خلاف، فالزوج يقف في الطرف القوي، ويجد نفسه غير مقيَّد بقانون ملزم، ومع ضعف السلوك والوازع الديني، وفساد الذمم وانخرام المروءة، في الغالب فإن المرأة تقع ضحية ظلم الرجل، الذي يسلبها حقوقها في حياته، وإن قدر وتوفاه الله تضيع حقوقها في الإرث، وحقوق أبنائها في إثبات النسب. موضوع عدم توثيق عقد القران يشمل أيضا الزواج المختلط، حيث يتحايل بعض الأجانب للتملص من المدونة، ويقدمون للفتيات الطامعات بحياة أفضل وعودا كاذبة، ويمنُّون عائلاتهن بتوثيق هذا الزواج في القريب العاجل، وكما يقول المثل المغربي الشهير "الطماع يغلبه الكذاب"، فبعض العائلات تغريهم المظاهر، ويعميهم الجشع والطمع للتفريط بعرض بناتهن، فيستسلموا للأماني ويوافقوا فرحين على زواج ابنتهم من شخص أجنبي، وقد كشفت وقائع وأحداث أن هناك شبكات متخصصة في ترحيل الفتيات للزواج في الخليج بالفاتحة أو بالتوثيق، ومعظمهن يتم تطليقهن وتهجيرهن إلى أوطانهن بعد قضاء الوطر وإشباع الشهوة. ووفق الأرقام الواردة حول هذا الموضوع فإن الزواج المختلط في الغالب لا ينجح، والحديث ها هنا عن الزواج الموثق، أما غير الموثق فمن باب أولى». كما يشتمل العدد على مقالات متنوعة وقيمة، نذكر منها: – ص.2: كلمة العدد: الحياحة والحريات الفردية والنموذج التنموي الملكي. – ص.5: "منظمة التعاون الإسلامي" ناقشت بنيويورك قضايا الأقليات في مقدمتها الروهنغيا وكشمير. – تقرير: 10 آلاف حادثة ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة منذ 2014. – منظمات حقوقية تطالب غوتيريس بإدانة سياسات الصين تجاه الإيغور. – ص.6-7: جهويات؛ هذه بعض العناوين: – عبد الصمد سكال: جهة الرباطسلاالقنيطرة في حاجة إلى ثلاث مدن للمهن والكفاءات. – جماعة سلا تكوّن موظفيها في موضوع التشاور العمومي. – جهة الرباطسلاالقنيطرة تقدم عرضا مفصلا حول المشاريع المنجزة. – حملات تمشيطية للدرك الملكي توقع بمبحوث عنهم. – ص.8: عن أي حرية فردية يتحدثون؟ – ص. 9: "خارجات عن القانون" يطالبن ب"التقدم والتنمية" عبر تحرير "الحريات الجنسية"! – "الفصل 490".. حان الوقت للرفع من سقف العقوبات على "العلاقات الجنسية" خارج إطار الزواج. – ص.10: د. البشير عصام: المسكوت عنه في خطاب العلمانيين بخصوص رفع التجريم عن "العلاقات الجنسية" خارج إطار الزواج. – ص.11-14: قرآن وسنة.. – د. أيت سعيد عضو المجلس العلمي الأعلى يدعو لمحاسبة بلافريج بسبب مطالبته بإباحة الزنا والشذوذ والخيانة الزوجية. – من آثار الإيمان بأسماء الله تعالى: الغفور، الغافر والغفار (2). – ذم التكفير من غير موجب من خلال بيان مفهوم مصطلح "أهل التوحيد" في كتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري (ح6). – في ظلال آية.. "فلا تغرنكم الحياة الدنيا". – سسن مهجورة.. صلاة التوبة. * مؤسسة الزكاة.. مشروع الشريعة للتنمية المستدامة. – ص.15-20/ ملف العدد: "زواج الفاتحة" و"الزواج بنية الطلاق".. تحايل أم بحث عن المشروعية؟ وهذه العناوين: / "زواج الفاتحة" استغلال للدين أم بحث عن منفذ "حلال" لتصريف الشهوة؟! / نساء يحكين بمرارة تجربتهن بعد موافقتهن على عقد الزواج دون توثيق. / محمد إكيج: بعد انصرام الفترة الانتقالية الثالثة لسماع دعوى ثبوت الزوجية.. ما مصير الحالات العالقة التي لم توثق علاقتها الزوجية بشكل قانوني؟ وما مصير الأبناء الذين سيولدون من مثل هذه العلاقات؟ / الزواج دون توثيق أو "الزواج الشرعي".. أحكام ومآلات. / الشيخ محمد رشيد رضا -رحمه الله-: النكاح بنية الطلاق خداع وغش وعبث بالرابطة العظيمة. / من هي الأصناف التي تقدم على الزواج دون توثيق؟ / مجمع الفقه الإسلامي: الزواج بنية الطلاق يؤدي إلى مفاسد عظيمة وأضرار جسيمة تسيء إلى سمعة المسلمين. / مراعاة الأبعاد النفسية في التكييف الفقهي للزواج المؤقت. / 85% من طلبات تزويج القاصرات حصلت على الترخيص ما بين 2011 و2018. – ص.21: وقفات مع نابزي العربية بالعجز والموت والنقصان. – ص.22: الليبرالية إحياء للجاهلية وإيغال في الرجعية. – ص.23: تجليات السلوك التضامني عند المغاربة.. العادات التكافلية الاجتماعية. – ص.24: "ماجدولين النهيبي" تعلق على انتقاد "عصيد" لمقرر التربية الإسلامية. – من أجل نهضة ثقافية في المغرب. – ص.25: ملاحظات صغيرة. – ص.26: شرح المشكل من شعر المتنبي. – بمشاركة مغربية.. انطلاق برنامج "تحدي القراءة العربي" في الإمارات. – مغربي وقطري يتوجان بجائزة "كتارا" لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم. – ص.27: جرائم فرنسا بالمغرب (إطعام الوطنيين التبن). – ص.28: نقد موقف ابن رشد في العلاقة بين الشريعة والفلسفة. – المرجعية النقدية للمسخة العلمانية. – ص.32: مغالبة الشدائد والمحن. إضافة إلى أخبار وطنية ودولية، وأخبار اقتصادية، ومعلومات ونصائح في الطب والصحة الأسرية، ودرر وفوائد وحكم ومواعظ في صفحات أخرى، مع حديث الصورة في الصفحة الأخيرة.