الثلاثاء 31 مارس 2015 أكّد السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، في حوارٍ سريع على CNN "الأمريكية"، أنه لا تفاوض على عقيدة المملكة وأمنها؛ وذلك عقب تراجع إيران عن نقل اليورانيوم لروسيا قبل 24 ساعة من انتهاء المهلة المحدّدة للاتفاق، ولم ينفِ الجبير في الوقت ذاته توجّه السعودية لبناء برنامجها النووي الخاص وصناعة قنبلتها النووية؛ لمواجهة البرنامج النووي العسكري في إيران. الوقود النووي فبعد أشهر من إعلان إيران موافقتها على شحن اليورانيوم إلى روسيا، عادت طهران لمراوغتها؛ لتصدم الغرب برفضها نقل اليورانيوم خارج طهران؛ ذلك قبل 24 ساعة من انتهاء المهلة المحددة للوصول إلى اتفاقٍ، فقد نقلت صحيفة "نيوريوك تايمز" الأمريكية قولها: "بعد يومين من انتهاء مهلة التفاوض، تراجع المسؤولون الإيرانيون بعيداً عن عنصر حاسم في الاتفاق النووي المقترح"، قائلين إن إيران ليست مستعدة لشحن الوقود النووي إلى الخارج". مفاجأة إيرانية وأضافت الصحيفة: "لعدة أشهر وافقت إيران على إرسال جزءٍ كبيرٍ من مخزونها من اليورانيوم إلى روسيا؛ حيث لن يكون في المتناول بناء أسلحة نووية في المستقبل"، لكن نائب وزير الخارجية الإيراني وضع تصريحاً مفاجأة للصحافيين الإيرانيين؛ مستبعداً أي اتفاق يسمح بإخراج مخزون اليورانيوم من أراضيها، وهي التي أنفقت عليه المليارات وأمضت سنوات لجمعه". "اليورانيوم" باقٍ ونقل عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، وفقا لوكالة فرانس برس، قوله، إن فكرة تصدير مخزونتنا من اليورانيوم المخصب إلى الخارج ليست في برنامجنا ونحن لا ننوي إرساله للخارج". أمريكا والمحك وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن هذه النقطة بحد ذاتها هي من أصعب النقاط التي أثارت الجدل بين الولاياتالمتحدة وحلفائها في المنطقة، مضيفة أن تراجع إيران عن هذه النقطة سيضع الإدارة الأمريكية على المحك، وستثير الكثير من الجدل والمعارضة من قِبل الجمهوريين وحلفاء أمريكا في المنطقة إذا ما علمنا أن الاتفاق يترك المنشآت النووية ولا يقوم بتفككيها أو التعرُّض لها". النووي السعودي هذه المفاوضات الحرجة في سويسرا التي ستعلن نتائجها خلال ال 24 المقبلة، أجبرت السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، للخروج في حوارٍ سريعٍ على CNN "الأمريكية"، رداً على سؤال المذيع : "هل السعودية ستبني برنامجها النووي الخاص وستصنع قنبلتها النووية لمواجهة البرنامج النووي العسكري في إيران؟". عقيدتنا وأمننا وأجاب: "هذا شيء لا يمكنني نقاشه في العلن ولا أود التعليق عليه بعد محاولة المذيع الشهير وولف بليتزر الإيضاح أكثر حول هذا التصريح، مبيناً: "المملكة العربية السعودية ستتخذ كل التدابير الضرورية لحماية أمنها"، وزاد قائلاً: "هناك نوعان من الأمور نحن في السعودية لا نتفاوض عليهما هما "عقيدتنا وأمننا". تفتيش مفاجئ! وبيّن: "كل التطمينات التي تلقينها من الإدارة الأمريكية إيجابية، لكننا نريد أن نرى التفاصيل وبعدها سنحكم عليها"، وعبّر السفير السعودي في واشنطن، عن قلق الدول في منطقة الشرق الأوسط من إيران النووية، واستدرك قائلاً: "لكن الإدارة الأمريكية أكدت أنها ستقطع كل الطرق المؤدية إلى أن تكون إيران نووية"، مضيفاً أنهم أبلغونا أنهم سيقومون بجولات تفتيشية مفاجئة من شأنها أن تمنع إيران من الوصول إلى هذه النتيجة. ضوء أخضر ويرى مراقبون، أن التنازل الأمريكي عن نقل اليورانيوم من طهران إلى الخارج سيعتبر بمثابة ضوء أخضر لإيران لبناء برنامجها النووي براحة تامة بعد رفع العقوبات عنها، وهو الأمر الذي قد تكون له عواقب خطيرة على المنطقة، خصوصاً أن الغرب يتفاوض مع طهران مقدماً حسن النية لحل الأزمة وهو ما عبّرت عنه وسائل إعلام أمريكية بأن الغرب مستعد بأن يعقد اتفاقا نووياً وشفهياً مع إيران قبل الثلاثاء المقبل، وبعده سيتم بحث التفاصيل.