الثلاثاء 03 مارس 2015 صدر أول أمس العدد 187 من أسبوعية «السبيل» المغربية، واشتمل على ملف خاص بقضية المرأة وواقعها ومكانتها في المجتمع، لاسيما في يومها العالمي الذي يصادف الثامن من هذا الشهر، والذي ترفع فيه المؤسسات والهيئات النسوية العلمانية عقيرتها للمطالبة بإعطاء المرأة مزيدا من الحقوق، مدعية أن ما تعانيه المرأة من حيف وظلم إنما هو بسبب بعض التشريعات الواردة بكتاب الله وسنة نبيه الكريم، وأن التكريم الحقيقي للمرأة هو ما قررته الدول الغربية في مواثيقها. جاء في توطئة الملف: «في الثامن من شهر مارس من كل سنة يتجدد الحديث عن المرأة وحقوقها ومكتسباتها وتطلعاتها، وقد دأبت الحركة النسوية والمنظمات والجمعيات والأحزاب العلمانية على استغلال هذا اليوم للتسويق لمشروع المرأة وفق تصورهم الذي أسس على مرجعية دخيلة. فلازال موضوع المرأة وإلى اليوم يعاني العديد من القصور، ولازال المدافعون عنه يهتمون بالقشور دون الحديث عن اللب والمضمون بشكل مناسب ومتوازن، ويصرون على عدم إعطاء قضايا جوهرية تمس المرأة العناية والاهتمام اللائق بها، ماضين في تقليد التجربة الغربية والمطالبة بالتطبيق الكامل لاتفاقيات حقوق المرأة دون اعتبار للخصوصية والهوية المغربية. ويكمن الخطر في مطالب الحركة النسوية في اتهامها الأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة بوصفها لا تجعل للمرأة قيمة معنوية سوى الاستمتاع المجرد؛ وحضانة الأولاد؛ وخدمة البيت؛ والواقع السيئ -للأسف الشديد- يمدهم بأدلة ووثائق يستغلونها لإثارة هذه القضية، والتحريض ضد الرجل الذي يجعلون منه كبش فداء. كما تلجأ مكونات الحركة النسائية -ومن يقف في صفها- إلى استغلال ما يقع من ظلم واحتقار للمرأة لا يقره الشرع لإقحام أمور شرعية أخرى مع تلك العادات القبيحة المحرمة؛ بدعوى أن فيها احتقاراً للمرأة، تلبيساً على الناس. ولو أنهم اقتصروا في دعوتهم على محاربة العادات القبيحة المخالفة للشرع أصلا والتي لم ينزل الله بها سلطاناً لوجدوا أن أهل الخير والصلاح أول من يعينهم، ولكنه الغي والهوى. لقد بات من الضروري والمؤكد اليوم على المرأة المغربية أن تنظر بعين ثاقبة ونظرة متأنية إلى سمو الشريعة الإسلامية الكاملة والشاملة لجميع مناحي الحياة؛ المنزهة عن كل نقص؛ المُصلحة لكل زمان ومكان، وأن تكون على علم وبصيرة بحقيقة الدعاوى التي ترفعها الجمعيات والمنظمات والحركات النسائية؛ وتعلم أن السبيل الوحيد لمقاومة هذا المد الغربي الجارف هو الانكباب على تحصيل العلم الشرعي الذي يجعل المرأة والرجل على حد سواء يبصران سبيل الرشاد وسبيل الضلال، ويتمسكان بغرز الدين، ويتعظان بما آل إليه حال الأسرة في الغرب. ولتسليط الضوء أكثر حول هاته القضية، ارتأت «السبيل» فتح هذا الملف». كما يشتمل العدد على مقالات متنوعة وقيمة، نذكر من بينها: – ص.2 / كلمة العدد: تاريخ المسلمين من النبوة إلى «تنظيم الدولة» في العراق والشام – ص.5: إحصائيا ورقميا: الإرهاب العالمي ليس إسلاميا – ص.6: الرضاعة الطبيعية ومشروع الحداثة لا يلتقيان – ص.6: نظام القضاء في عهد دولة الفقهاء – ص.7: «لشكر» يتنكر للمجلس العلمي الأعلى ويطالب مجددا بتغيير نظام الإرث – ص.7: «الطوزي» يمدح الشيعة ويهاجم أهل السنة! – ص.8: شيعة المغرب.. تقية عدد وجرأة تقرير – ص.8: منهج دراسة تاريخ الصحابة – ص.9: معالم بيداغوجية من السنة النبوية – ص.9: واقع الشباب وأزمة المنهج – ص.10: «الإرهاب» صراع النتيجة والسبب – ص.11 / قرآن وسنة: تهافت دعوى حرية الاعتقاد – ص.13 / مصابيح السبيل: تعليق على كلام للإمام الجويني في مسألة التفويض – ص.15: الدكتور عبد السلام الهراس في ذمة الله.. – ص.16-20 / ملف العدد: تحرير المرأة المغربية من سلطة الحركة النسوية وهذه أهم العناوين: / آن الأوان لتحرير المرأة المغربية من سلطة الحركة النسوية / نساء مغربيات يعانين في صمت.. / واقع المغربيات في اليوم العالمي للمرأة / هل مطالب النسويات تتماشى مع مطالب المرأة المسلمة.. الحجاب نموذجا؟ – ص.21: قرآننا في دين الشيعة – ص.22: الاستشراق والنظام السياسي الإسلامي.. بين مظهر علمي ونهج متحيز – ص.23: كم قارض للأعراض، وعرضه بين شقي المقراض؟ – ص.23: التأطير الديني في البعد الافتراضي – ص.24: قراءة في كتاب «جدد حياتك» – ص.25: التربية والمجتمع أية علاقة؟ إضافة إلى أخبار وطنية ودولية، ومواضيع مختلفة في الأدب، والتاريخ، والملل والنحل، ومعلومات في الطب والصحة الأسرية؛ وفي الصفحة الأخيرة تقرأون رسالة بعنوان «العروة الوثقى».
