هوية بريس – السبت 20 دجنبر 2014 أسدل الستار مساء اليوم على أشغال المؤتمر الوطني الثاني للغة العربية، بكلية العلوم أكدال بالرباط، والذي كان تحت شعار: العربية لغة المعرفة والعلم والهوية الوطنية. المؤتمر الذي انطلق بالأمس في حدود الساعة الرابعة عصرا، نظمه الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية، وعرف حضورا وازنا من وزراء ومفكرين وباحثين من داخل المغرب وخارجه، وحظي بتغطية إعلامية واسعة. وقد افتتحت أشغال المؤتمر بآيات بينات من كتاب الله، ثم ألقى الدكتور فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية، كلمة ترحيبية تحدث بعدها عن مسيرة الائتلاف وأهم المحطات التي طبعت نضال وجهود كافة المؤسسات والجمعيات المنضوية تحته، في سبيل النهوض باللغة العربية والدفاع عنها في المحافل الوطنية والدولية. ومن بين الحاضرين الذين أثْرَوا المؤتمر بحضورهم وبمشاركاتهم المتميزة: الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام لمنظمة إسيسكو، والأستاذ الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، والدكتور محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة، والمهندسة سمية بن خلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والدكتور المقرئ الإدريسي أبو زيد، المفكر الإسلامي، والدكتور أحمد بوكوس، مدير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية؛ وكان مقررا أن يحضر رئيس الحكومة، الأستاذ عبد الإله بن كيران غير أنه اعتذر قبيل انطلاق المؤتمر لظروف قاهرة، فألقى ذ. الحبيب الشوباني كلمة بالنيابة عنه. وقد احتفى الائتلاف بشخصية السنة في الدفاع عن اللغة العربية، ووقع الاختيار على الأستاذ عبد الرحمن بنعمرو، حيث قدم له الائتلاف درعا تكريميا تقديرا لجهوده في المنافحة عن اللغة العربية على الصعيدين القضائي والحقوقي؛ كما تم تكريم الدكتور عبد العزيز التويجري تقديرا للمشروع الذي أشرفت عليه الإسيسكو، وهو مشروع «الحرف القرآني المنمط». وكانت أشغال المؤتمر محددة في أربع جلسات علمية، هي على التوالي: علاقة التدريس بالنهوض الحضاري، واللغة العربية في التعليم المغربي: قضايا نظرية، وتعليم اللغة العربية ومجتمع المعرفة، واللغة العربية ومجتمع المعرفة؛ مع جلسة ختامية تم من خلالها عرض بعض المبادرات العملية الرائدة في تلقين اللغة العربية، ثم كلمة ختامية باسم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، واختتم المؤتمر بالمصادقة على «الميثاق الوطني للنهوض باللغة العربية في التعليم المغربي». يذكر أن الائتلاف المغربي من أجل اللغة العربية كان قد نظم مؤتمره الوطني الأول يومي 25 و26 دجنبر من السنة الفارطة، بالمركب الثقافي أكدال بالرباط؛ كما كانت له مشاركة ودعم للجمعية المغربية للتواصل الصحي في مؤتمرها الوطني الأول الذي نظمته بكلية الطب والصيدلة بالرباط، في 18 أكتوبر من السنة الحالية.