هوية بريس – الأحد 18 غشت 2013م (مجرد خاطرة..) عاد بي التفكير لما تعيشه مصر اليوم إلى حالها قبل الإسلام يوم كانت تابعة مقهورة مغلوبة على أمرها؛ والمغلوب على أمره يحتاج إلى قائد عظيم شجاع همام و مغوار، شأنه شأن عمرو بن العاص الذي نشر فيها التوحيد و أعاد لمصر عزتها وكرامتها واستقلالها من أيدي الطغاة العتاة الذين قست قلوبهم و أظهروا العداوة وتسلحوا بالباطل.. هكذا هو حال أمتنا؛ تخاذل وضعف من ولاة أمورها ما يجعل الطريق سهلا للفشل والهزائم، ووالله لن ننتصر إلا باتحاد كلمتنا وتسلحنا بديننا والتزامنا بتطبيق شريعتنا؛ لا أن نختار ما تهوى أنفسنا وما يسر عدونا من نظم غربية، ومناهج مادية، ومشاريع وسلوكيات منحرفة. ما أحوجنا لدفعة قوية أخرى من الشباب المسلم، كي يعلي باتحاده كلمة التوحيد ويحافظ على استمرار أمة خارت قواها مع توالي النكبات. ما أحوجنا لقائد فذ يشمر عن ساعديه حتى يعيد إلى الأذهان عظمة الإسلام التي كادت أن تطمس في زمن بني علمان. ما أحوجنا في هذا الطوفان إلى من يتسلح بالقرآن لإصلاح الحكم والحكومات. ما أحوجنا لمن يهتم بمشاكل المسلمين كافة ويواجه تآمر الأعداء ويدعو للاعتصام بالكتاب والسنة. ما أحوجنا لمن يمسح عن الأمة دموعها التي صارت بدم، الدم النقي الذي يراق دفعا لثمن تمسكنا بشرع الإسلام. دمهم ودمنا أمانة عندكم؛ فابحثوا هل تجدون من أعذار يوم القيامة أمام الله..