تطالب المئات من ذوي الحقوق بجماعة بني وكيل إقليم الفقيه بن صالح من السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل الحد من معاناة الساكنة بفعل المخاطر التي تحدثها قوة الانفجارات المتكررة للفوسفاط، وكذا الغبار المتطاير الذي يقضي على كل مظاهر الحياة بهذه المنطقة. هذه المقالع والتي تدخل ضمن المنشآت المصنفة التي تراعى فيها مصالح مواطني المنطقة بصفة أولى، لكن ذلك لم يتم حيث يقوم أصحاب القرار الأول والأخير (المجمع الشريف للفوسفاط)، باستعمال كميات كبيرة من المتفجرات لاستخراج الفوسفاط ، دون مراعاة المخاطر الكبيرة التي تصيب سكان المنطقة، والتي تصدعت بيوتهم من جراء قوة الانفجار التي ترتج معها حركة الأرض، حيث وقفنا على عشرات المنازل التي ظهرت بها تشققات كبرى، وأصبحت غير صالحة للسكن دون أي تعويض عن الأضرار الناجمة من قبل المتسببين فيها؛ أكثر من هذا فقد أثر الغبار المتطاير سلبا على حياة سكان المنطقة بفعل ارتفاع الأمراض الصدرية وسط سكان هذه الدواوير القريبة من مكان المتفجرات، على غرار الربو والسل والسرطان، في حين قضى غبار الفوسفاط على الأراضي، والمحاصيل الزراعية التي تعد المورد الوحيد للسكان والتي أثر على منتجاتها، وتحولت الأرض المثمرة إلى أرض بلا إنتاج بعدما تراكم عليها الغبار كأنها مغطاة بالثلج، كما أصبحت هذه العوامل تهدد المنشأت السكنية القريبة منها، حيث أشار السكان أن ذوي المتفجرات صار يهدد حتى المنشآت السكنية بمركز بني وكيل، والدواوير التابعة للجماعة، كما أشار السكان أن بعض المنازل أصبح على وشك الانهيار ناجم عن قوة المتفجرات بالمنطقة وحركية الأرض بها، ما أثر سلبا على حركية الصخور التي دفعت إلى تصدع عدة منازل، وتغيير مجرى المياه الجوفية، مما أثر سلبا على الآبار الموجودة بالمنطقة، مطالبين إيفاد لجنة تحقيق مختصة للوقوف على حقيقة الوضع الذي أصبح لا يطاق، ويهدد بخروج السكان إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم في الراحة لملاك الثروة الذين لا تهمهم حياة السكان بقدر ما تههم مصالحهم المالية.