أعلنت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء، استمرار فرار مسلمي الروهنغيا من إقليم أراكان في ميانمار، جراء هجمات الجيش والمتطرفين البوذيين. وأكدت لجوء 11 ألفا و432 أراكانيا إلى بنغلادش منذ مطلع العام الجاري. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين حول أزمة الروهنغيا، على هامش الجلسة ال 38 لمجلس حقوق الإنسان المتواصل في مكتب الأممالمتحدة بجنيف. وقال رعد الحسين، إن النازحين الجدد يضافون إلى 700 ألف أراكاني اضطروا للفرار إلى بنغلادش منذ 25 غشت 2017. وأضاف أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التقت مع بعض اللاجئين، والذين أكدوا استمرار العنف والظلم والتهجير القسري لمسلمي أراكان بما في ذلك حرق منازلهم. ولفت الحسين إلى أنه لم يستطع أي من مسلمي أراكان العودة بشكل رسمي إلى منزله في إطار اتفاقية العودة المبرمة بين بنغلادش وميانمار. كما أكد قيام السلطات الميانمارية باعتقال 58 شخصا ممن عادوا إلى ميانمار بإمكاناتهم الخاصة. وفي 25 غشت 2017، أطلق جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة موجة قمع ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في إقليم أراكان. ووصفت الأممالمتحدة الحملة بأنها "تطهير عرقي"، وأسفرت عن فرار نحو 700 ألف روهنغي، 60 بالمائة منهم أطفال، إضافة إلى مقتل ما لا يقل عن تسعة آلاف آخرين. ولا تعتبر ميانمار الروهنغيا مواطنين، وتقول إنهم مهاجرون غير شرعيين من بنغلادش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم"، وفقا للأناضول.