أعلنت المنظّمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن حوالي 7 آلاف من مسلمي الروهنغيا عبروا المنطقة المحايدة بين إقليم أراكان غربي ميانمار، وبنغلادش بعد أن ظلّوا عالقين فيها على مدى 4 أيام. وقال مكتب المنظمة الدولية في بنغلادش، في بيان نشره على حسابه بموقع "تويتر"، إن "6 آلاف و974 شخصًا، علقوا على مدى 4 أيام في منطقة أنجيمانبارا المحايدة، عبروا الحدود وتم نقلهم إلى المخيمات". من جهة أخرى، قالت صحيفة "دكا تريبيون" البنغالية، إن جيش ميانمار والبوذيين المتطرفين يخلقون بيئة من "الجوع" في أراكان، لإجبار المسلمين فيها على مغادرة المنطقة. وأضافت أن آلافا من مسلمي الروهنغيا العالقين في أنجيمانبارا عبروا إلى بنغلادش لعدم تمكنهم من العثور على أغذية في أراكان. وقال محمو نور رحمن، وهو أحد سكان أراكان الذين لجؤوا إلى بنغلادش من قرية قريبة من مدينة "باثيادونغ" في تصريحات صحفية، إن "الجيش والمتطرفين البوذيين كانوا يمنعوننا من العمل في أراضينا". وأضاف: "لقد أغلقوا جميع محلاتنا. كانوا يهددوننا بالقتل وكنا نعيش في خوف مستمر، لقد هربنا من منازلنا؛ خشية التعرض للقتل". ومنذ 25 غشت الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة التي تمثل حوالي 15% من السكان، بحسب تقديرات غير رسمية، ما أسفر عن مقتل آلاف منهم، بحسب ناشطين محليين. ودفعت هذه الانتهاكات الواسعة نحو 582 ألفًا من المسلمين الروهنغيا للجوء إلى الجارة بنغلادش، بحسب أحدث أرقام الأممالمتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". وبموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهنغي من حق المواطنة، وتعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة بلا جنسية في ظل أكثرية بوذية وحكومات غير محايدة.