هوية بريس – وكالات أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، رسميًا، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستسلم الدفعة الأولى من مقاتلات (F-35) أمريكية الصنع غدًا. وأضاف بوزداغ، في مقابلة مع محطة (TGRT) التلفزيونية المحلية، أن الغرض من قرار مجلس الشيوخ الأمريكي حظر بيع أنقرة مقاتلات من طراز "إف-35″، يهدف إلى تمكين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحصول على مطالب معينة من تركيا. وأشار بوزداغ، أن مشروع مقاتلات ال "اف-35" مع الولاياتالمتحدة هو مشروع متعدد الأطراف، وأن تركيا طرفٌ وشريك لواشنطن في هذا المشروع؛ مؤكّدًا تسلم بلاده الدفعة الأولى من المقاتلات غدًا. ولفت بوزداغ إلى وضع شرط إطلاق سراح القس الأمريكي المعتقل في تركيا "أندرو برونسون" وربط ملفه بتسليم المقاتلات "اف-35" لتركيا، يعتبر تهديدًا لا مبرر له. وشدد أن القس المذكور يخضع لمحاكمة عادلة في تركيا، على خلفية أنشطة معادية وليس هناك مجال للتهاون في هذا الملف. وفي 9 ديسمبر 2016، قرر القضاء التركي حبس برونسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" الإرهابيتين تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما. كما ذكر بوزداغ بأن زعيم تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي لا يزال يقيم في الولاياتالمتحدة، وأن الإرهابي المذكور مسؤول بشكل مباشر عن استشهاد 251 مواطنًا في تركيا، وإصابة ألفين و194 آخرين، خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليوز 2016. وحول قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الخروج من مجلس حقوق الإنسان، قال متحدث الحكومة التركية إن إسرائيل هي الأكثر انتهاكا لحقوق الإنسان، وخروج الولاياتالمتحدة من مجلس حقوق الإنسان يعد دعما مطلقا لهذه الانتهاكات. مضيفًا أن الإدارة الأمريكية مسؤولة عن انتهاكات لحقوق الإنسان. وأكد بوزداغ أن القرار الأمريكي يظهر أن إدارة واشنطن تستند إلى أحكام مسبقة في هذا الصدد، وتتحيّز بشكل واضح لإسرائيل التي تجمع 99 بالمئة من دول العالم على ارتكابها انتهاكاتٍ ضد سكان غزة والفلسطينيين عمومًا، تشمل التعذيب ضد النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، وقتل شعب أعزل. وأمس الثلاثاء، أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، انسحابها رسميًا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ومندوبة واشنطن لدى الأممالمتحدة، السفيرة نيكي هيلي. ومنذ 30 مارس الماضي، يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، ضمن المشاركة في مسيرات "العودة" للمطالبة بعودتهم إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. فيما يقمع الجيش الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بقوة مفرطة، أدت إلى سقوط هذا عدد كبير من الشهداء والجرحى، وسط استنكار وإدانات محلية ودولية واسعة، وفقا للأناضول.