الثلاثاء 11 نونبر 2014 دعا أساتذة مادة التربية الاسلامية بنيابة اشتوكة ايت باها إلى ضرورة مراجعة منهاج مادة التربية الاسلامية، وذلك في يوم دراسي نظمه فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالإقليم يوم الأحد 9 نونبر 2014، اختير له كموضوع: "منهاج التربية الإسلامية: مساره وأسسه ومقترحات لتطويره". ففي ذات المناسبة شدد الأستاذ إبراهيم حجي -مفتش المادة بالإقليم- على دور مادة التربية الإسلامية وأهميتها التربوية ودعا إلى الارتقاء بكل مكوناتها من كفايات وبرامج وأطر ووسائل تعليمية، ومؤكدا ضرورة على التكامل في بناء المنهاج بين كافة المستويات والمراحل الدراسية. وفي عرضه التقديمي قال الدكتور عبد العزيز ايت المكي -أستاذ بكلية الشريعة ومفتش التعليم الثانوي سابقا-: إن مراجعة المنهاج أضحت من ضروريات إصلاح المنظومة التربوية، وتستند إلى الصعوبات الميدانية والملاحظات العملية والنتائج التربوية المحصلة بعد عقد من الزمن من تطبيق هذا المنهاج مشددا على البون الشاسع بين الغايات التربوية المتوخاة وبين مواصفات المتعلم ومخرجات المنهاج التعلميى -أي المنهاج المحصل حاليا-، معتبرا أن ما تعيشه مادة التربية الإسلامية اليوم من ثغرات وما تواجهه من تحديات داخلية وخارجية يستوجب أحداث العديد من المراجعات في اتجاه تحسين جودة المنهاج بما يتجاوب مع مختلف الانتظارات والحاجيات. وكانت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية قد اكدت في بيانات سابقة، ومن خلال لقاءاتها ومشاوراتها مع الوزارة الوصية ومع المجلس الأعلى للتربية والتكوين على ضرورة تعزيز مكانة هذه المادة في المنظومة التربوية. ومن جهتهم رصد الأساتذة المجتمعون في ذات اليوم عددا من الملاحظات والثغرات التي تتخلل بنية منهاج المادة وتعيق جودة تنزيله على أكمل وجه، وقدموا حزمة من المقترحات حول مقاربة الكفايات وصياغة الأهداف وبناء المحتويات والمفردات والأنشطة والوسائل التعليمية وأشكال التقويم الملائمة بغية استحضارها في الإصلاحات المرتقبة لاحقا.