الجمعة 24 أكتوبر 2014 رغم أن وضع المرأة في التطبيقات العملية للفرقة الاثني عشرية الشيعية وللمجتمع الإيراني مهدرة القيمة والكرامة؛ إلا أن التركيز الشيعي حاليا على محاولة الولوج إلى قلب العالم الإسلامي عن طريق غزو المرأة المسلمة وإقناعها بالتشيع واجتذابها إليه. ورغم أن المرأة تستغل كبضاعة للمتعة دون مراعاة لحقوقها الشرعية والنفسية التي كفلها الله لها، فيمكن -كما يفتي أكابر علماء الشيعة ومراجعهم- يمكن تفخيذها وهي طفلة أو حتى رضيعة ويمكن أن تؤتى من الدبر وهي بالغة بدون زواج أو إذن أبيها، ويمكن التمتع بها وهي متزوجة دون حتى اشتراط علم زوجها، فأي دين هذا وأي احترام للمرأة؟ فمنذ أيام قليلة وعلى الهواء مباشرة نقلت المواقع الإخبارية مقطع فيديو يصور تشيع فتيات مصريات ورددن ما أسموه بالشهادة الشيعية – وكأنهن لم يكن ضمن المسلمين وذلك عبر القناة التي تسمى "فدك" والتي يملكها ياسر الحبيب الشيعي الهارب من دولة الكويت إلى لندن. وجاء نص الشهادة كما جاء المقطع "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنه لا شبيه له ولا نظير، جل جلاله، أشهد أن محمدًا رسول الله، وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، وسيد الخلق أجمعين، المبرأ من كل عيب وشين، صلى الله عليه وآله، أشهد أن أمير المؤمنين عليًا ولي الله، وفاطمة الزهراء وأبناءها المعصومين حجج الله، صلوات الله عليهم، أبرأ إلى الله من أبي بكر وعمر وعثمان، وعائشة وحفصة، وسائر أعداء أهل بيت رسول الله، أشهد أن أبا بكر وعمر وعثمان، وعائشة وحفصة، في النار، صلوا على محمد وآله الأطهار". وعمت الفرحة في الأستوديو عقب انتهاء الشهادة وظهرت ملامح السعادة على الشيخ والمذيع، حيث كان هذا المشهد هو الأول الذي يراه المصريون أن يسمعوا بآذانهم سب الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين على الهواء مباشرة والشهادة على أنهم في النار بشهادات تصدر من مصريين على الهواء. وفي نفس السياق ومما يلفت النظر بقوة حرص نائب الرئيس الإيراني شاهين دوخت مولافيردي -وبطلب منه- على اللقاء بالسفيرة المصرية مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة وذلك على هامش اجتماعات المؤتمر الوزاري الخامس حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء بالمنظمة المنعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو. وناقش مولافيردي مع السفيرة -كما أعلن رسميا- "سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال المرأة وكيفية النهوض بها خاصة في ظل الأوضاع السياسية المضطربة في المنطقة"، ورغم هذا العنوان المبهم إلا أن الكثير من المتابعين يؤكدون أن المباحثات لن تخرج بالطبع عن الاهتمامات الأولى الرسمية الإيرانية بنشر التشيع في العالم الإسلامي وفي قلبه مصر والمساعدة التي يمكن أن يقدمها الطرفان في ذلك. وحدث هذا اللقاء على الرغم من الشكاوى الكثيرة الصادرة من الداخل الإيراني حيث لا تعامل المرأة في إيران وبحسب القوانين السارية التي تفرق بين الجنسين، لا تعامل على إنها مواطن مساو للرجل بل اقل دوما منه، وتعامل المرأة في إيران بمنتهى القسوة والشدة ضد من تطالب بحقوقها المدنية فلا حق في الطلاق أو العمل أو السفر أو غير ذلك. ولا يتسامح أبدا التشريع الإيراني مع أي ظاهرة للمطالبة بحقوقهم ويسميها تمردا فهناك من تدهورت صحتهن وراء القضبان بعد قضاء ما يزيد عن عشر سنوات في السجون نتيجة المطالبة ببعض حقوق للمرأة، فهل يتصور من دولة تعامل المرأة بهذه "التمييز القانوني" أن تهتم بحال وقضايا المرأة في الدول المجاورة إلا إذا قصدت من وراء ذلك نشر فكرة التشيع؟ وهذا يؤكد على أن السهم مصوب للمرأة المسلمة حيث يستدرجن بالعاطفة، حيث يمكن للطميات والبكاء والعويل أن يجتذب النساء، وحيث تقل التكاليف على المرأة وتفتح الباب للشهوات ويعتبرون ذلك دينا مشروعا، وهذان البابان من اخطر الأبواب على المرأة عامة وعلى المرأة المسلمة خاصة أن خدعهم احد بان هذا من الدين. المرأة المسلمة مستهدفة الآن وبقوة من الشيعة ولابد من الانتباه لذلك، فهي مؤثرة ولاشك في المجتمع بل هي العامود الفقري له، وإن أي طعنة غادرة في ظهر المجتمع المسلم بالعمل على تشيع نسائه سوف ينتج آثارا تخريبية كثيرة، وهذا ما يجب التصدي له قبل استفحاله.