هوية بريس – وكالات قتل 11 شخصا في غارات للنظام السوري والطائرات الروسية على ريف إدلب، وسط تأكيدات بقصف قوات النظام مدينة سراقب بغازات سامة، في حين شهدت الغوطة الشرقية معارك عنيفة بين النظام والمعارضة المسلحة. وأفاد مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام بأن الضحايا سقطوا جراء غارات لطائرات النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات كفرنبل ومعصران ومعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي. كما استهدفت الطائرات الحربية بصواريخ شديدة الانفجار مستشفى معرة النعمان الوطني، مما أسفر عن دمار كبير في أقسامه وخروجه من الخدمة بحسب الأطباء، وقد كثفت الطائرات قصفها لعدد من الأحياء السكنية في المدينة. ويأتي هذا التصعيد الجوي على مدن وبلدات منطقة خفض التصعيد الرابعة بالتزامن مع حديث موسكو عن البدء بتنفيذ نقاط اتفاق أستانا. قصف بالكلور وفي سراقب بريف إدلب أصيب تسعة أشخاص بحالات اختناق بسبب إلقاء طائرات النظام براميل متفجرة يعتقد أنها تحوي غاز الكلور السام على أحياء سكنية في المدينة. وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بإدلب لوكالة الأناضول إن قوات النظام قصفت منطقة سكنية في سراقب بقنبلة محملة بغاز الكلور. من جانبه، أكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة فراس الجندي استخدام النظام السوري غاز الكلور في هجومه على سراقب. وقال مصادر حقوقية سورية إن "رائحة كريهة" انبعثت إثر استهداف مروحيات قوات النظام مناطق في سراقب، مبينة أن أعراض الاختناق ناتجة عن استخدام غازات سامة، لكنها لم تحدد طبيعتها. يأتي ذلك في وقت تتهم فيه واشنطن قوات النظام السوري بشن هجمات كيميائية عدة بغاز الكلور أو السارين خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي نفته دمشق ووصفته يوم السبت ب"الأكاذيب". كما حذر مسؤول أميركي في وقت سابق من أن واشنطن لا تستبعد شن ضربات عسكرية في سوريا نتيجة تلك الاتهامات. وفي 22 يناير الماضي أصيب 21 مدنيا -بينهم أطفال- بأعراض اختناق وضيق تنفس بعد قصف لقوات النظام على مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق، ورجحت مصادر طبية والمرصد السوري وقتها أن يكون ذلك ناجما عن غازات سامة. معارك الغوطة وفي الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق أفاد مراسل الجزيرة بأن ستة مدنيين -بينهم سيدة- قتلوا وأصيب عشرات بجروح جراء قصف جوي ومدفعي كثيف لقوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية في مدن دوما وعربين وحرستا وبلدة الشيفونية. وفي السياق، قالت المعارضة المسلحة إنها صدت هجمات لقوات النظام على عربين وحرستا ومنطقة المرج من عدة محاور وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح. وأضافت أن المعارك مستمرة بسبب سعي قوات النظام للسيطرة على منطقة المرج وحصار مدينة حرستا. وتصعد قوات النظام عملياتها العسكرية على الغوطة الشرقية منذ أكثر من شهرين رغم أنها مشمولة باتفاق خفض التصعيد، حسب الجزيرة.