هوية بريس – متابعات تسبب ارتفاع ثمن المازوط في اندلاع احتجاجات لأصحاب سيارات الأجرة بالناظور. ورفع المحتجون أمس شعارات للمطالبة بالحد من الزيادات التكررة في أثمنة المحروقات. إزاء ذلك نفى لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ما ذهب إليه متابعون من ربط بين هذه الزيادة وبين دخول قرار الحكومة بتعويم الدرهم حيز التطبيق مطلع الأسبوع الجاري. ورفض لحسن الداودي، في تصريح أدلى به ل"عربي21′′، الربط بين ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، وبين قرار الحكومة المغربية تعويم الدرهم، معتبرا أن الدرهم لم يتراجع أمام الدولار، العملة التي يتم بها بيع البترول. وقال الدوادي: "البترول تم اقتناؤه قبل 10 أيام، والدرهم لم يفقد قيمته مقارنة بالدولار بسبب التعويم". وأوضح أن "الدرهم ارتفعت قيمته مقارنة مع الدولار بعد التعويم، وسبب الزيادة كما قلت هو ارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية، حيث شهد خلال الأيام القليلة الماضية ارتفاعات متتالية، وحيث تراجع اليوم نسبيا في السوق الدولية". و برر الداودي هذه الزيادة بارتفاع سعر النفط في السوق الدولية، و"هو اليوم أقرب من 70 دولارا للبرميل الواحد، فطبيعي أن ينعكس الارتفاع على سعر المحروقات في المغرب". وتابع المسؤول الحكومي أن البترول الذي يوزع حاليا تم اقتناؤه قبل عشرة أيام على الأقل، والمزودون يبيعونه بناء على الثمن الذي اقتنوا به الخام". و أكد الوزير على أنه "وفي حالة استمر الارتفاع دوليا، طبيعي أن تنعكس على السوق، مثلها مثل أي مادة أخرى محررة، لم يعد بإمكانك التدخل في سعرها، فقط مهمتك مراقبة المنافسة، هذا هو دور الحكومة، بعدما تم تحرير هذه السلعة". وأضاف المتحدث ذاته: "ما نتمناه هو تراجع الأسعار على المستوى الدولي، لأنه لا وجود لمبرر لهذه الزيادة نهائيا، فقط التوتر مع إيران هو السبب، فالعراق يستعيد حصته في السوق الدولية، وليبيا، وأمريكا تنتج وتستعد للتصدير، والأسعار مرشحة للتراجع لأن العرض مفترض أن يكون أكثر من الطلب في السوق الدولية". في المقابل، أرجع عادل الزيادي، رئيس مجموعة النفطيين بالمغرب، ارتفاع أسعار المازوت والبنزين إلى تراجع قيمة الدرهم في علاقته مع الدولار. ونقلت وسائل إعلام عن الزيادي قوله إن "تعويم الدرهم يضع شركات النفط أمام مخاطر تقلبات أسعار النفط، لأن أي تراجع لقيمة الدرهم أمام الدولار سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المحروقات حتى لو ظلت الأسعار مستقرة في السوق".