موجة جديدة من الزيادة في أسعار المحروقات ستواجه المستهلك المغربي خلال السنة الجارية، حيث أكد خبراء ومتخصصون في مجال النفط، أن أسعار البترول ستعود للارتفاع بشكل تدريجي خلال السنة الجارية، بعد التراجع الكبير الذي عرفته منذ سنوات بسبب قرار المملكة العربية السعودية رفع الإنتاج من مما أدى إلى هبوط كبير في أسعار المحروقات. و في استطلاع أجري خلال منتدى الإمارات للطاقة المنعقد هذه الأيام في أبوظبيبالإمارات، توقع 59% من المشاركين أن أعار النفط ستعرف ارتفاعاً هذه السنة وأن أدنى سعر قد يصل إليه النفط خلال العام هو 40 دولاراً للبرميل. وهو ما ستكون عليه انعكاسات سلبية على أسعار المحروقات بالمغرب بسبب القرار الذي اتخذته الحكومة سنة 2013، في عهد وزير الحكامة السابق محمد نجيب بوليف والقاضي بتحرير أسعار المحروقات وربطها بالسوق الدولي، من أجل إلغاء الدعم الذي كان مخصصاً لها في صندوق المقاصة. ويتراوح سعر البرميل حالياً بين 45 و52 دولار، بارتفاع بنسبة 8 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أسعار المحروقات في المغرب، حيث وصل انتقل سعر الكازوال (المازوط) من 7.9 درهم، إلى 9.4 درهم، وانتقل سعر البنزين من 10.02 درهم إلى 10.20 درهم، ويرتقب أن تعرف زيادات أكثر في الشهور القليلة القادمة مع تغيرات السوق الدولي لأسعار النفط.