بعد سلسلة من الزيادات المتتالية التي عرفها قطاع المحروقات منذ تحريره، تجاوز اللتر الواحد من الغازوال سعر ال10 دراهم، أمس الأربعاء، مما أثار استهجان المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء هذا الارتفاع غير المسبوق تزامنا مع قرار "تعويم" الدرهم الذي اتخذته الحكومة مؤخراً، مما دفع نشطاء فيسبوكيون لربط الارتفاع المهول بانطلاق التحرير الجزئي لسعر صرف الدرهم.
ونفى لحسن الداودي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة أن يكون "تعويم الدرهم" قد تسبب في ارتفاع أسعار الغازوال قائلا :"رغم التحرير النسبي لسعر صرف الدرهم، إلا أن الأخير لم يتراجع أمام الدولار، وهو العملة التي يتم بها شراء البترول في الأسواق الدولية".
وقال الوزير الداودي، في تصريح لموقع "تيل كيل" إن شركات بيع المحروقات في المغرب، تبرر ذلك ب"شرائها للبرميل من النفط بسعر ال70 دولاراً، وهذا الشراء تم قبل أسبوع، لذلك سوف يبقى سعر اللتر الواحد من الغازوال فوق سقف ال10 دراهم طيلة أسبوع تقريباً".
وعن احتمال تراجع سعر الغازوال بعد أسبوع من اليوم، شدد المتحدث ذاته، أنه بعد تحرير أسعار المحروقات في المغرب ورفع الدعم عنها، يبقى المحدد الأساسي في ثمن بيعها للمستهلكين هو سعرها في السوق الدولية وكلفة التكرير والنقل والتخزين.
وأقر الوزير بأن ارتفاع أسعار المحروقات في السوق الدولية يؤثر بشكل مباشر على المستهلكين، وقال الداودي بهذا الصدد "فعلا المغاربة لي وكلين العصا"، لكنه شدد على عدم تراجع الدولة عن قرار رفع الدعم عن المحروقات، وبرر ذلك بأن المستفيدين سابقاً من هذا الدعم بالدرجة الأولى هم الميسورين، ومن يتوفرون على أكثر من سيارة، وكان هؤلاء، حسب الوزير، يستفيدون من الدعم على حساب الفقراء.