هوية بريس – الإثنين 11 غشت 2014 الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فإن عدم الفهم الصحيح من المسلمين لسنة تعامل الله عز وجل مع المعتدين والظالمين أدى بمعظمهم إلى إعراضهم عن الله تعالى وعن الثقة به جل في علاه والاعتزاز بدينهم وعقيدتهم، من خلال ما تعرضوا له من ظلم عظيم، وبطش شديد،ونكال أليم ومع ذلك كله لم يأخذ الله حقهم من الظالمين -على حسب قولهم وفهمهم-. في البداية لابد أن أقف مع صفة بين لنا ربنا وخالقنا وموجدنا من العدم أنها من طبيعة البشر فقال سبحانه: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُون}. ويقول جل جلاله: {..وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا}. وعجلةالإنسان لها تطبيقات عدة ولكني اليوم أريد أن أربط بين عجلة الإنسان والأحداث المؤلمة التي تعيشها أمة الإسلام في هذه الأيام؛ حيث قد يلقي الشيطان في نفوس البعض شبهة عظيمة يقول لهم فيها ألم يعدكم ربكم بالنصر على الأعداء والتمكين في الأرض فأين هذا الوعد لم يتحقق؟ ما بال الأمة تعيش هذه الحال من الذل والهوان ويمارس عليها العدوان ممن كتب الله عليهم الذلة والمسكنة؟ هذه الشبهة الخطيرة مدخل لتشكيك العبد في كل وعود الله، فهي تشككه في وعد الله بالجنة للمؤمنين الطائعين، وفي وعده بالنار للمجرمين المعاندين، وفي وعده بالحشر يوم القيامة وغيرها من وعود الله العظيمة، وإن لم يحصل له شك فيها فهو على الأقل يضعف تأثير تلك الوعود في نفسه. فأقول لمن عرضت له هذه الشبهة إن إيمانك بوعد الله يجب أن لا يتزحزح قيد أنمله لأن الله قد قال في محكم التنزيل: {..وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلا}. وقال سبحانه: {أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}. وقال جل جلاله وتقدست أسماؤه: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا}، ويقول: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون}، والآيات في هذا كثيرة، لكن هل قال العليم الخبير الحكيم بأن النصر سيأتي بعد يوم أو يومين أو عام أو عامين أو قرن أو قرنين؟ لا. ولكن متى ما أخذت الأمة بأسباب النصر واقتضت حكمته سبحانه وبحمده أن ينزل ا لنصر نزل، وما يتأخر النصر إلا لعيوب بنا وذنوب منا ثم لحكمة يريدها الله. ألم تسمعوا إلى قصة نوح عليه السلام مع قومه كم صبر على أذيتهم وعلى تكذيبهم وعلى صدهم؛ صبر على ذلك ألف سنة إلا خمسين عاماً، وقد استعجل قوم نوح عليه السلام عذابهم: {قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ}، فأجابهم نوح عليه السلام إجابة الواثق بوعد ربه: {قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ}، فصدقه الله وعده وجاءه النصر وانتقم الله من القوم الكافرين بأن أغرقهم ونجا الله نوحاً ومن معه من المؤمنين: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا}. فرعون كم عاش من السنوات يبطش ببني إسرائيل يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم؟ كم من السنوات أمضى يضطهد موسى ومن معه؟ استكبر وعاث في الأرض فسادا لأنه لم يصدق بوعد الله أن إليه مرجعه: {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ}، حتى جاءت تلك الساعة الحاسمة والقدرة الإلهية وتحقق وعد الله بالنصر فأغرق الله فرعون وجنوده ونجا موسى والقوم المؤمنين: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ}، نعم هكذا هي سنة الله فإن النصر للمؤمنين وهلاك القوم الكافرين لا يأتي على ما يشتهيه المرء منا وإنما يأتي وفقا لتدبير الله ولحكمة الله ولأمر الله، فهذه عاد كذبوا وبطشوا وتحدوا واغتروا بقوتهم فمتى هلكوا يوم أن جاء أمر الله: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظ}، وهؤلاء ثمود كذبوا نبيهم صالحاً فصبر عليهم حتى جاء النصر بتدبير الله وبأمر الله: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ}. وهؤلاء قوم لوط آذوا نبيهم وسنوا في البشرية فاحشة هي من أقذر الفواحش فصبر عليهم حتى جاء الفرج من الله وجاء النصر من الله وهلكوا بأمر الله: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنْ الظَّالِمِينَ بِبَعِيد}. وهذا شعيب مع قومه آذوه وكذبوه وهموا أن يرجموه بالحجارة فصبر حتى جاء النصر من الله وجاء الانتقام من الله: {وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتْ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ}، وها هو رب العالمين يوجه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ويوجه الأمة من بعده لنفس المعنى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنْ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُون}، فكان هذا دأب رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم الثقة بوعد الله بالنصر، ففي صحيح البخاري عَنْ خَبَّابِ بن الأرتِّ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا قَالَ: ((كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ)). لذلك أهمس في آذان أولئك المسلمين المنهزمين اليائسين الميئسين و للأسف لا تعجلوا فلربما لم تعلموا أو لم تجدوا من يبين لكم أن سنُّة الله مع الظالمين لها عدة وجوه منها: أ- تأخير العذاب إلى يوم القيامة لقوله تعالى: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنّما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء}، وذلك ليكون حسابهم يوم القيامة أشد وأمر، وليكونوا فتنة في الدنيا لأصحاب القلوب المريضة والمنهزمين وليمحص الله المؤمنين، ويختبرهم ويبتليهم فمثلا لو أنّ كل ظالم يقتص منه الله تعالى في الحياة الدنيا لقلَّ تعلُّق المؤمن المظلوم باليوم الآخر. يا أيها الظالم.. لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً***فالظلم يرجع عقباه إلى الندم تنام عيناك والمظلوم منتبه***يدعو عليك وعين الله لم تنم ب- مد الظالم في طغيانه وظلمه ليحاسب يوم القيامة أشد الحساب وأشد العقاب لقوله تعالى: {قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكاناً وأضعف جندا}، فسنُّة الله مع عباده المؤمنين أن يزيدهم إيماناً، وكذلك سنته عز وجل مع الظالمين هي المد في ظلمهم وهذه عقوبة لهم في الدنيا قبل الآخرة فالمؤمن يجنبه الله أماكن السوء ويمنع عنه المعاصي ويقيه من منابت السوء، فالمؤمن وإن ظلم نفسه فالله عز وجل أولى به، فكم سمعنا على رجال ونساء من أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم راودتهم أنفسهم عن المعاصي ولكن الله عز وجل وقاهم منها وصرفهم عنها وصرفها عنهم فالله تعالى يقول: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}، لن أعلِّق بأي تعليق على هذه الآية العظيمة والتي هي أصل عظيم من أصول العقيدة الإسلامية وسأترك لكم حسن تدبرها والتفكر فيها والله الموفق وهم أكرم الأكرمين. ج- إن من أسماء الله العليم والحكيم فهو يعلم شؤون العباد ويدبرها وله حكم كثيرة في التعامل مع الظالمين قد تخفى علينا فعسى أن نكره شيئاً، وهو خير لنا وعسى أن نحب شيئاً وهو شر لنا فالله تعالى يقول: {…وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}، فكم من مصيبة رفعت صاحبها أعلى الدرجات وكم من نعمة أنزلت صاحبها إلى أسفل السافلين يقول الله تعالى: {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير}، فالله خبير وبصير بعباده ويفعل ما يشاء بعباده. قال تعالى: {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}. وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته}، ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}. وقوله تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}. فيا أيها المظلوم صبراً لا تهن.. إن عين الله يقظى لا تنام، نم قرير العين وأهنأ خاطرا.. فعدل الله دائم بين الآنام وإن أمهل الله يوماً ظالماً.. فإن أخذه أليم شديد. أبشر أيها المظلوم فلن يرد الله عز وجل دعاءك، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه وحسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيرا، والمظلوم، والإمام المقسط)، فلا يساورك شك قط في قبول دعوتك على ظالمك، ولا تعتقدن أن كثرة ذنوبك ستحول بينك وبين استجابة الله عز وجل لها، فالله عز وجل يستجيب لدعوة من ظُلم من الكفار، ففي الترغيب والترهيب للحافظ المنذري وحسنه لغيره الألباني من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دعوة المظلوم وإن كان كافرا؛ ليس دونها حجاب)، ويستجيب الله عز وجل لمن ظُلم ولو كان فاجراً، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه أحمد في مسنده وحسنه الألباني رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دعوة المظلوم مستجابة، و إن كان فاجرا، ففجوره على نفسه). فيا أيها المظلوم، لما الحُزن والحَزن، لما الخوف والهلع، لما السخط والجذع، ألم يجعل الله عز وجل دعوتك تصعد إلى السماء وكأنها شرارة، أخرج الحاكم في المستدرك وصححه الألباني من حديث عبد الله بن عمر مرفوعاً (اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة). ألم يقسم لك ربك أنه سيستجيب لدعوتك وإن طال وقتها، كما جاء في حديث خزيمة بن ثابت رضي الله عنه وصححه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تحمل على الغمام، يقول الله: وعزتي و جلالي لأنصرنك ولو بعد حين). أتهزأ بالدعاء وتزدريه***ولا تدري ما صنع الدعاء سهام الليل لا تخطيء ولكن***لها أمد وللأمد انقضاء وأختم بقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ}. إن النصر لا ينزل على أمة لاهية غافلة وإنما له متطلباته وشروطه فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، وقال جل جلاله: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزيز}، ولينظر كل امرئ منا في نفسه وبيته وولده وأهله وليتفكر هل هو من أسباب نصر الأمة باستقامته على الدين أم لا قدر الله من أسباب خذلانها بسبب غفلته وبعده عن دينه. والحمد لله رب العالمين.