تحت شعار "الطفل العربي رمز الوحدة"، تحتضن مدينة الدارالبيضاء الدورة الثانية لمهرجان فنون الطفل العربي" خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و26 ماي الجاري. وأوضح محمد دريد، رئيس اتحاد المنتجين المغاربة رئيس المهرجان، أن الحدث "يشكل مناسبة للخلق والإبداع والتعبير والانفتاح والتعايش مع الآخر، وهو أيضا نافذة لمد الجسور بين العرب وخلق لبنة تربوية من خلال عالم الفن". وأبرز دريد، في حديثه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المهرجان يروم خلق روح التنافس لدى هذه الفئة من المجتمع وترسيخ الأخوة العربية، وكذا بناء جيل جديد متعلق بمحيطه ويتصف بروح المسؤولية، لأنه على دراية واسعة بالمجتمعات التي نشأ فيها". من جهته، شدد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدارالبيضاء-سطات، عبد المومن طالب، على الدور الذي يمكن أن يضطلع به هذا المهرجان في تنمية الحس والذوق الفني والجمالي لدى الناشئة، وأهمية الأنشطة التربوية والثقافية في بناء الطفل وإبراز قدراته. وقال طالب في حديثه لوسائل الإعلام خلال ندوة صحافية عقدت بالدارالبيضاء، إن هذا الحدث "يشكل مناسبة للخلق والإبداع والتعبير والانفتاح والتعايش مع الآخر، وهو أيضا نافذة للارتقاء بالحياة المدرسية عبر الانفتاح على كافة الفعاليات المعنية والمجالات الإبداعية التي يتبارى من خلالها الأطفال المشاركون، وبناء أطفال متشبعين بالقيم الإنسانية والكونية". وستجرى منافسات هذا الملتقى العربي تحت إشراف لجان للتحكيم مكونة من نحو 20 إطارا، ومشاركة 230 عملا إبداعيا ممثلا ل14 دولة. ويتضمن برنامج هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الجهوية للثقافة، مسابقات في مجالات إبداعية متنوعة. ويتعلق الأمر بكل من "الفيلم التربوي" و"القصة المصورة" و"مسرح الطفل" و"الموسيقى والغناء" و"التكنولوجيا والاختراع" و"الفن التشكيلي والرسم" و"فن الركح، بما في ذلك فن الشعر والخطابة والقراءة والمسرح الفردي وفن العرائس. كما سيعرف المهرجان تنظيم ثلاث ندوات يساهم فيها أهل الفكر والثقافة والمهتمون بشؤون الطفل مغربيا وعربيا، فضلا عن مشاركة 23 عضوا من الأطر العربية.