تم يوم السبت الماضي بمدينة سابورو شمال اليابان الإعلان عن تأسيس المركز الياباني للدراسات المغربية. وخلال حفل أقيم بالمناسبة وحضره العديد من الشخصيات العلمية والجامعية اليابانية, ألقى سفير المغرب بطوكيو عبد القادر لشهب كلمة تناول فيها راهن وآفاق العلاقات المغربية اليابانية, مبرزا في هذا السياق ما شهدته هذه العلاقات من تطور ملحوظ, تجلى على الخصوص في زيادة عدد المشاريع الاقتصادية والتنموية والتجارية بين البلدين وكذا تزايد أعداد السياح الذين يزورون المغرب. "" وأشار أيضا إلى مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين البلدين بمناسبة زيارة الملك محمد السادس لليابان, وتهم التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين. وقال الدبلوماسي المغربي إن تأسيس المركز الياباني للدراسات المغربية لبنة أساسية قام بها جامعيون مغاربة و يابانيون و أنها تتقاطع وتتكامل مع مجهودات عدد من الجمعيات للصداقة والتعاون التي تأسست بين البلدين على مدى السنوات الماضية على الصعيدين الوطني والمحلي. إثر ذلك تناول الكلمة عدد من الحاضرين من بينهم على الخصوص رئيس المركز البروفسور ماتسوموتو شوجي والاستاذان يامادا جيتسوهيرو رئيس جمعية الصداقة غيفو المغرب وتاناما تاداسوكي رئيس جمعية الصداقة هيروشيما المغرب، و كذا الأستاذ شيميزو ساساكي عن جامعة سابورو غاكوين, بالاضافة الى المدير التنفيذي للمعهد الأستاذ الجامعي المغربي المصطفى الرزرازي, حيث أبرز المتحدثون أهمية إنشاء هذا المركز والدور الذي سيضطلع به خاصة في مجال تقديم الخبرة والاستشارة والإسهام في تعزيز التواصل والتعاون بين الأوساط العلمية والتجارية ومنظمات المجتمع المدني في البلدين, فضلا عما يمكن أن يكون له من إشعاع على الصعيد الإقليمي سواء على مستوى منطقة المغرب العربي أو إفريقيا أو منطقة الشرق الأوسط, بالنظر لما لهذه المناطق من علاقات متداخلة مع البلدان الآسيوية. كما استمع الحاضرون إلى عدد من الرسائل التي بعث بها عدد من الشخصيات بمناسبة انطلاق المركز, من بينها رسالة من السيدة هيروسي هاروكو سفيرة اليابان بالمغرب, و خطاب توجيهي للفيلسوف الياباني إتاغاكي يوزو ورسائل تهنئة من السيد عبد اللطيف الكراوي رئيس جمعية الصداقة المغربية اليابانية, ساتو هيرومي رئيس الجمعية اليابانية المغربية و عدد من الشخصيات العلمية المغربية واليابانية الوازنة. جدير بالإشارة أن الهيئة المشرفة على المركز تضم بالإضافة إلى رئيسه البروفسور ماتسوموتو شوجي أستاذ القانون المقارن, و الجامعي المغربي المصطفى الرزرازي مديرا تنفيذيا, كلا من الدكتور يوسف إغيدر مديرا مكلفا بالتعاون التكنولوجي, والأستاذة كي ناكاغاوا, مديرة مكلفة بالشؤون الأكاديمية, والسيدة سوما يوريكو مسئولة عن التبادل الثقافي والتجارة العادلة والسيد ساساكي هيروشي مسؤولا عن العلاقات مع المجتمع المدني والسيدة كانا هاروكو مسئولة عن الشؤون الطلابية, فضلا عن السيد الحسين رحموني مستشارا لإدارة المركز. كما شكل المركز مجلسا استشاريا شرفيا يتكون من حوالي عشرين شخصية من المغرب واليابان, علاوة على تشكيل مجلس علمي يضم حوالي 45 باحثا من المغرب و اليابان و دول أخرى. ويتوقع أن يكون أول نشاط للمعهد تنظيم ندوة دولية بالتعاون مع مؤسسات علمية و جامعية مغربية حول موضوع الأزمة المالية العالمية و أثارها على التعاون الأسيوي الإفريقي. كما ينوي المركز إصدار المجلة اليابانية للدراسات المغربية, و بناء قاعدة للمعلومات لدعم مراكز صنع القرار والباحثين بغية التعرف عن قرب على إمكانيات و فرص الاستثمار بالمغرب و بالمنطقة الإفريقية و الشرق أوسطية بشكل عام.