تحت سماء العاصمة الغينية كوناكري، توالى الحديث عن الأخوة الإفريقية، وضرورة التمسك بالتعليم والثقافة سبيلا للتقدم أو الخلاص، خلال لقاء أعلن فيه تعميد قاعة مدرسية بالمدينة باسم عبد الجليل لحجمري. بحضور لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية مدير المدرسة المولوية، شهد عدد من تلاميذ المجموعة التعليمية سانسي كابا دياكيتي كشف الاسم الجديد للقاعة المخصصة للأنشطة التعلُّميّة الموازية، الخميس 21 أبريل الجاري. ورافق هذا الافتتاح التزام عبرت عنه أكاديمية المملكة بالإسهام في تجهيز المدرسة، واستقبال متفوقيها بالرباط، وتيسير لقائهم بتلاميذ متفوقين مغاربة. كما كان هذا النشاط فرصة عبرت فيها تلميذة، شِعْرا، عن آمال مستقبل السلام والحرية، رغم وضع القارة الإفريقية الحالي. المؤسسة التعليمية، التي تجمع تلاميذ غينيين من الحضانة إلى المرحلة الثانوية، وصفت في كلمتها، عبد الجليل لحجمري بكونه أكاديميا دوليا يشكل "فخرا للمغرب وإفريقيا". من جهته، ذكر أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية أنه سبق أن زار غينيا قبل عشرين سنة، "لكن استقبال اليوم سيبقى أثره فيّ دائما"، واختتم لحجمري كلمته بالمدرسة مسجلا أن دول القارة واحدة ب"الثقافة والتعليم". وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال عبد الجليل لحجمري إن حدث اليوم "كان مفاجأة؛ فلم أكن أنتظر في كوناكري، وفي هذا الحي الشعبي، أن يكون هذا اللقاء الحميمي مع هؤلاء الشباب والأطفال". وتابع لحجمري، في حديثه عن تسمية قاعة مدرسية غينية باسم مغربي، بأن "هذا التزام، لي شخصيا، وللأكاديمية، لتواكب هذا القسم، وهؤلاء الشباب، وهذه المدرسة، في جميع ما يمكن أن نتكلف به من تأطير، وتجهيز، وتيسير لقاء متفوقي المدرسة بمتفوقي المغرب". ثم أجمل أمين السر الدائم للأكاديمية في ختام تصريحه بأن أهمية ما حدث اليوم، تبرز عندما يُستحضر كون "التربية والثقافة أساس تلاحم الشعوب".