عثرت مصالح الدرك الملكي بإقليم الحوز ليلة الاثنين الماضي على جثة المسماة قيد حياتها هنية أم الراقصة فاطمة العوني المتهمة بتقطيع زوجها بمراكش ، وذلك بعدما اتصل أحد سكان الولي الصالح سيدي عبد الله بن حساين بالدرك الملكي يخبرهم أن سيدة اكترت منه غرفة، وانتظر أن تعيد له المفتاح إلا أنها لم يظهر لها وجود، وأكد شكوكه في كونها توجد داخل الغرفة. "" وتضيف نفس المصادر أن رجال الدرك خرجوا على الفور لمعاينة الغرفة والتحقق مما أفاده صاحب الشكاية، ففوجئوا بوجود جثة امرأة ملقاة على الأرض وبجانبها قنينتين من " الماء القاطع".كما أن الجثة تعود للام الهاربة من العدالة والتي أصبح اسمها على كل لسان. كما تبين أن هنية أم الراقصة التي اختفت مباشرة بعد إلقاء القبض على ابنتها، وافتضاح أمر القتل وتقطيع الجثة من لدن الأم وأيضا " تشويط الرأس " رغبة في طمس معالمه، أنها هربت إلى تمصلوحت وكانت تلف وجهها بخمار. وبعدما اشتد الخناق عليها، وأدركت أن حكما بالمؤبد قد ينتظرها إضافة إلى ما يمكن أن تلاقيه من تعاملات خلال التحقيق البوليسي، فقررت وضع حدا لحياتها بشرب مادة قاتلة. يشار إلى أن الراقصة فاطمة العوني تعرضت، الخميس الماضي، للإجهاض بالسجن المدني بولمهارز في مراكش، بعد أن كانت حاملا في شهرها الثالث، ونقلت تحت حراسة أمنية مشددة إلى مستشفى ابن طفيل، قصد تلقي العلاجات الضرورية. وأكدت المصادر أن الجهات المختصة فتحت تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات القضية، والأسباب الكامنة وراء عملية إجهاض الراقصة. يذكر أن التحقيقات الأولية، التي باشرها قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، بعد متابعة المتهمين الثلاثة بتهم "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في القتل العمد، والخيانة الزوجية، وتشويه معالم الجريمة، والتنكيل بجثة"، ستكشف تفاصيل جديدة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الجريمة الشنعاء، التي نفذت على طريقة الأفلام الهوليودية، وما زال يلف الغموض مجموعة من تفاصيلها.