عثرت مصالح الدرك الملكي بإقليم الحوز ليلة الاثنين 24 نونبر 2008 على جثة المسماة قبل وفاتها هنية، أم الراقصة المتهمة بتقطيع زوجها بمراكش، وذلك بضريح سيد عبد الله بنحساين بتمصلوحت 26 كلم ضواحي مراكش، ورجحت مصادر من عين المكان أن يكون الموت بسبب انتحار المعنية بواسطة الماء القاطع ، فيما أشارت المصادر ذاتها أن الجثة نقلت أمس الثلاثاء إلى مستودع الأموات بمراكش من أجل التشريح الطبي الذي سيبين الأسباب الحقيقية للوفاة. وقالت المصادر إن هنية المبحوث عنها من أجل المشاركة في الجريمة، وصلت إلى الضريح قبل أيام ولم يتعرف عليها أي أحد، لأنها كانت دائما تلبس اللثام، وهو شأن الكثيرات من النساء المحليات. وكانت تقارير صحفية أكدت خبر اعتقالها بسيدي رحال نواحي قلعة السراغنة، لكن مصادر أمنية نفت ذلك، قبل أن تكتشف جثتها في الضريح المذكور. وبموت أحد أطراف الجريمة، أقبرت بعض الحقائق المتعلقة بها، فيما ينتظر من التحقيقات الأولية، التي باشرها قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، أن تكشف تفاصيل جديدة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الجريمة الشنعاء، التي نفذت على طريقة الأفلام الهوليودية، وما زال يلف الغموض مجموعة من تفاصيلها. يذكر أن الراقصة أقدمت على ارتكاب جريمة قتل بشعة ذهب ضحيتها زوجها أحمد زكيكرة، 40 عاما، كان يعمل حارس أمن خاص بملهى ليلي بأحد الفنادق المصنفة بممر النخيل في مراكش، وتقطيع جثته إلى 17 قطعة، بعد سلخ اللحم عن العظام، وإحراق الرأس وأطراف الجثة لطمس معالم الجريمة. كما أنها أجهضت ما في رحمها الأربعاء الماضي.