أعلن جيراردو لاندالوس، رئيس هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء، أنه على الرغم من الإعلان عن إعادة فتح حركة المرور البحرية في البوغاز، فإن استئناف حركة المسافرين لا يمكن أن يتم على الفور؛ وسيستغرق بضعة أيام حتى لإعادة تنظيم عملية النقل. وأعلن المسؤول الإسباني عن عقد "اجتماع تشغيلي" يوم الاثنين المقبل بين المشاركين في استئناف حركة المرور؛ لتحديد متى يمكن استئناف نقل الركاب بأمان. وقال رئيس ميناء الجزيرة الخضراء، ضمن تصريحات صحافية، إنه "يتم تدشين مرحلة جديدة ووضع حد لأزمة دبلوماسية عميقة وطويلة". وأضاف لاندالوس: "لدينا الكثير لنعمل عليه مع المغرب، الشريك التجاري والبلد الصديق"، مبرزا أن "ميناء الجزيرة الخضراء يركز بفرح على هذه المرحلة الجديدة التي ستسمح باستئناف اتصال الركاب البحريين بطنجة المتوسط؛ وهو أمر مهم للغاية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، إذ من الضروري أن تكون محددا لمعرفة التواريخ المحددة التي يتم التعامل معها حتى يكون كل شيء جاهزا ومنظما بشكل جيد". وتحدث رئيس الميناء عن "الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي فيما يمثل إعادة تعريف سياسات الجوار الجنوبي، حيث يجب علينا مواصلة العمل والاستفادة من جميع الفرص التي تقدم نفسها". واختتم بالقول "من المهم العمل في سيناريو جيوسياسي وجيو-اقتصادي بهذا العمق على المستوى الدولي وحيث يكون من الضروري بشكل واضح تعزيز هذه العلاقات على جانبي المضيق". يأتي هذا عقب استقبال الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، في إطار مرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية. وأعلن البيان المشترك المغربي الاسباني الصادر عقب الزيارة أنه سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري، وسيتم إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات. وحسب البيان المشترك المغربي الإسباني، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية "مرحبا" المخصصة لعام 2022 في الصيف المقبل، وسيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية بهدف تحقيق تقدم ملموس، وسيتم إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية، وسيتم إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة.