الجواب السريع على ملفهم المطلبي القاضي بإدماج أبنائهم في الجامعات المغربية مطلب آباء وأولياء الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، الذي رفعوه صباح اليوم الخميس أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالرباط. بشكل هادئ اصطف الآباء والأمهات في حلقة مصغرة في انتظار جواب من الوزارة يعودون به إلى أبنائهم؛ ورغم تحذيرات السلطات الأمنية التي طلبت منهم تغيير مكان الوقفة، والانتقال من أمام بوابة الوزارة المطلة على مسرح بورقراق إلى البوابة الخلفية، إلا أنهم أصروا على المكوث في مكانهم إلى حين خروج ممثلهم من الوزارة بإجابات واضحة. مصطفى مربي، أحد الحاضرين في الوقفة، قال في تصريح لهسبريس إن "حضور الآباء في هذه الوقفة ليس احتجاجا بقدر ما هو محاولة لتذكير الحكومة والمسؤولين في الوزارة الوصية بأن هناك طلبة يواجهون حربا من نوع آخر تخص مستقبلهم الدراسي". وناشد المتحدث ذاته الملك محمدا السادس التدخل في الموضوع، لتمكين الطلبة المعنيين من متابعة الدراسة داخل الوطن، مضيفا: "لا داعي ليتغرب أبناؤنا من جديد والجامعات متوفرة بالمغرب". فتيحة مرتزق، أم طالب كان يدرس الطب بأوكرانيا، لم تتمالك دموعها وهي تؤكد أن هؤلاء الطلبة "تحولوا من طلبة طب إلى لاجئين"، مضيفة أن الظروف أجبرتهم على مغادرة بلاد كانوا سيختمون بها مستقبلهم الدراسي، والعودة بشواهد عليا. وشددت حفصة أكناو، طالبة عائدة من أوكرانيا، في تصريح لهسبريس، على ضرورة تنزيل إجراءات ملموسة تضمن للمعنيين الإدماج في الجامعات المغربية العمومية بالدرجة الأولى، أو على الأقل في كليات الدول المجاورة، "وإن كان هذا الحل لا يرضي عددا من الطلبة الذين يرغبون في الاستقرار بجانب عائلاتهم بالمغرب"، على حد قولها. من جانبه قال طويل عبد الله، الذي أصر على الدخول إلى مقر الوزارة الوصية للاستفسار عن مصير ملف الطلبة، إن "الآباء قدموا طلبهم يوم 18 مارس الجاري من أجل لقاء الوزير والاطمئنان على مستقبل أبنائهم، وتوصلوا بوصل الإيداع، إلا أنهم بعد مرور أسبوعين لم يتلقوا أي اتصال من الوزارة"، مضيفا: "فوجئنا اليوم بأن المسؤولين في الوزارة لم يتوصلوا بعد بالطلب الذي تقدمنا به". وأوضح المتحدث ذاته أن "الوزارة قدمت اليوم وعدا للآباء بالتواصل معهم واستقبالهم خلال الأسبوع المقبل"، مضيفا أنه "من الواضح عدم وجود أي قرار إلى غاية اليوم بخصوص مستقبل الطلبة". يذكر أن الوزارة أنشأت منصة لفائدة الطلبة المعنيين من أجل تسجيل معطياتهم وفرز تخصصاتهم في أفق معالجة وضعيتهم، وإدماجهم كما وعد بذلك عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.