احتفاء بالذكرى الخمسينية لإحداث البرلمان المغربي، أعلن رئيس مجلس النواب كريم غلاب، صباح اليوم الجمعة بمقر المجلس، تأسيس" جائزة وطنية للدراسات والأبحاث حول العمل البرلماني". وخلال لقاء جمعه بممثلي بعض الجامعات المغربية إلى جانب بعض أعضاء مجلس النواب، أكد غلاب أن الجائزة الوطنية تروم تكثيف الجهود الجامعية والأكاديمية وإنعاش البحث العلمي من أجل دعم الارتقاء بالعمل البرلماني وإثراء المكتبة الوطنية وتكريم أهل البحث والعلم وعملهم. وأوضح غلاب، أن الجائزة ذات الشقين التنظيمي والتشجيعي ستكون مؤطَّرة بقانون تنظيمي وقيمة مادية سيتم الإعلان عنهما لاحقا، وسيوكل الإشراف على هيأتها التحكيمية لمختصين وأكاديميين ضمانا لمصداقتها. من جانبهم، استَحسن ممثلو بعض الجامعات المغربية، الخطوة الرامية إلى مد جسور التعاون بين البرلمان والجامعات المغربية وانفتاح المؤسستين على بعضهما، مبدين كامل الاستعداد للمساهمة في العملية وتطويرها في إطار أوسع للبحث العلمي، ومعتبرين البادرة قيمة مضافة عبر إنجاز الأبحاث والدراسات لإضفاء مصداقية أكبر على العمل التشريعي. من جهة أخرى، اعتبر ممثلون للفرق البرلمانية، أن الجامعة في حاجة إلى ولوج البرلمان باعتباره مادة أولية لتعزيز البحث العلمي، حيث اقترح بعضهم جعل مستويات للجائزة تخصص بعضها للأكاديميين وأخرى للطلبة الباحثين إلى جانب اتفاقية إطار لمد البرلمان بأبحاث الجامعة. إلى ذلك، عاتب عبد اللطيف وهبي رئيس لجنة العدل والتشريع، الأساتذة الجامعيين على غيابهم على مستوى النقاشات الدائرة حول القوانين التشريعية والمشاريع المتعلقة بالتعليم وبالحرم الجامعي، في ما شددت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية اعتماد الزاهيدي على ضرورة إعادة الجامعة لمكانتها الريادية في تخريج النخب السياسية، إلى جانب إنجاز بحوث علمية أكاديمية تضع استراتيجيات مستقبلية للبلاد وتجعل السياسي يعيش واقعه.